حلقة نقاشية بعنوان(في الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية )في منتدى الإصلاح والتغيير

24

بتاريخ 10 آذار٢٠٢٣عقد منتدى الاصلاح و التغيير بمركزها في مدينة قامشلو حلقة نقاشية بعنوان(في الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية )
*ورقة العمل :
ونحن على أعتاب الذكرى السنوية الثانية عشرة لانطلاقة الثورة السورية ، ازدادت الأصوات التي تقول : بأن السوريين وبمختلف اتجاهاتهم السياسية والفكرية والايديولوجية قد فشلوا في تحقيق التغيير المنشود ، ولم تحقق الكيانات السياسية التي طرحت نفسها كممثل للشعب السوري واستحوذت على اعتراف دولي مقبول ، أو تجاربها في الإدارة والحكم من أن تحصل على رضى واستحسان كل السوريين على مختلف انتمائاتهم العرقية والدينية والفكرية والسياسية ، وانحدرت هذه المشاريع والأطر نحو خندق التعصب للقومية أو الدين أو الطائفة أو الأيديولوجية ، افقدت الهوية الوطنية مدلولاتها في تجميع كل السوريين نحو تحقيق الأهداف المنشودة لثورتهم .
*المحاور :
١- هل يمكن أن نعتبر الثورة السورية قد فرغت من مضامينها الوطنية، واعتبار ذلك فشلا ً للمكونات السورية في تجاوز خندقها القومي أو الطائفي – الديني أو الايديولوجي ، وأن الصراع في سوريا ليس مجرد صراع القوى الاقليمية والدولية؟
3- هل فعلاً كان الشعب السوري منسجماً ومتماسكاً في انتمائه للهوية الوطنية قبل انطلاقة الثورة السورية لاعتبارات الاستبداد والقمع الذي كان يمارسه النظام السوري عبر أجهزته الأمنية ؟
٤- هل التدخل الإقليمي في بداية الثورة السورية كان لصالح الثورة ككل أم كان لتغذية ودعم الجماعات أو الكيانات من منطلق قومي أو طائفي أو أيديولوجي ؟
*مداخلات الحضور :
أ.عامر الهلوش:
انكشف أوراق الذين قاموا بالاحتجاجات في سوريا خلال ثلاثة أشهر
مع انها تأثرت بالربيع العربي وأصبحت مخترقة من قبل النظام وتبين انه شكل من أشكال الصراع الإقليمي (الاسرائيلي -الإيراني )
وسوريا شعوب وليس شعب واحد وهذا زاد من التناقضات والتدخل الإقليمي الذي خلقت الجماعات المتشددة وحتى الان لا يوجد اتفاق بين السوريين وقد يطول الوقت الى عشرسنوات أخرى ولأن المجتمع الدولي غير متفق على الحل
وأي حل يجب -كما يبدو – أن يراعي المصالح الاسرائيلية
وموضوع الثورة السورية انتهى .
أ.حسن صالح :
قامت الثورة السورة بسبب القمع والاضطهاد وعدم احترام الشعب السوري من قبل النظام وفتحت الأذهان على الكثير من الأمور وكانت ثورة شعبية تعامل النظام بالقمع مستدخدماً القوة المفرطة واتسمت بطابع ديني في البدايات وبدأت الأيادي الخارجية بالتدخل وخاصة الاقليمية حتى خرجت من ايدي السوريين وأدت الى نتائج كارثية بتجاهل المجتمع الدولي لمعاناة السوريين
مما ادى الى انحراف الثورة عن مسارها .
كما أن جزءاً من المعارضة والإتتلاف السوري لم ترفع صوتها في وجه محاولات التطبيع التركي مع النظام بالرغم من كل المآسي التي حل بالشعب السوري
واليوم باعتقادي لا حل الا بتوافق دولي
والمهم عدم التنازل عن مبادئ الثورة
بأن المركزية فشلت ولابد ان يكون هناك نظام فدرالي كما يجب محاسبة النظام بالضغط على القوى الدولية للعب دور وتنفيذ القرار2254 .
أ.نصر :
كانت الثورة في بداياتها ثورة حقيقية ضد استبداد النظام ، ولكن النظام استطاع تغيير مسارها وحولها الى عسكرة الثورة وهذا أيضاً ساعد على فشلها وكذلك الموقع الجغرافي لسوريا الذي أدى الى التدخل الإقليمي والدولي اضافة الى سيطرة الطابع الديني عليها فيما بعد .
أ.نسرين :
مرّت اثنتي عشر سنة دون وجود حل وهذا الوضع الكارثي وكل ما نشهده لا يعني بأن الثورة السورية فشلت او انتهت فالمعارضة موجودة ومعترفة بها إقليمياً ودولياً وهناك دور اقليمي ودولي ولكن عدم جدية الاطراف الاقليمية والدولية وغموضها
وهذه المرحلة ليس كما المرحلة الاولى والمعارضة لم تصل الى ان تكون ديكتاتورية
ولو كان المكونات السورية سنة 2004 متعاونة مع المكون الكوردي لما وصلت الى ما نحن عليه اليوم ولَم يكن هناك مجال وفرصة بأن تتماسك المكونات السورية بالرغم من الدعم الذي حصلت عليه المعارضة ولكن تغيير مواقف بعض الدول الاقليمية ودعم دول للنظام ادى الى تعثر الثورة لكن العودة الى ما قبل 2011 أصبح صعباً.
أ.علي السعد :
كانت ثورة بكل مفاهيم الثورة وكان السبب قمع النظام وتسلطه وانطفأ الصوت السلمي لها بسبب تعنت النظام وقمعه للناس وسحقهم وقددفع النظام باتجاه العسكرة معتبراً كل من خرج للاحتجاجات بأنه عدو وتعامل على هذا الأساس دون أن يملك أي درجة من درجات الانسانية معتمداً على الحليف الإيراني الذي استغل الوضع لنشر فكره لتثبيت نفوذه في الاقليم وفيما بعد كان التدخل الروسي الذي منع إسقاط النظام وأصبح الان بعد الحرب الاوكرانية أكثر تمسكاً بالنظام وهو يدفع الى عالم متعدد الأقطاب
واذا كان التدخلات في بداية الثورة لصالح المعارضة فقد تغير الوضع بعد اطالة أمد الحرب في سوريا وأدت الى ضعف المعارضة بسبب اختراقها من قبل بعض الدول الاقليمية وكذلك النظام
ويجب ان نعترف بأن الثورة السورية كسرت حاجز الخوف ومن نتائجها حرية التعبير والتطلع الى الديمقراطية وان بعد سنوات
أ.عبدالوهاب خليل :
ليس للشعب السوري هوية وطنية جامعة و المجتمع السوري لم يكن متماسكاًولذلك لم يكن الثورة منظمة مما ادى الى التدخل الإقليمي والدولي والنظام استغل عدم انسجام المجتمع السوري
والعشائر العربية والكردية لعبت دوراً إيجابياً في منع الحرب الاهلية
وقد استغلت الاطراف الاقليمية والدولية المعارضة المشتتة لمصالحها ومع ذلك بقيت الثورة مستمرة والقرار الاممي 2254 لا يلغي المعارضة والنظام ويكمن الحل النهائي في اللامركزية السياسية والاقتصادية والإدارية .
أ. نايف جبيرو :
ما تميز به مكونات الشعب السوري انه كان متماسكاً الى حد ما وانتماء للهوية الوطنية حتى استطاع الفكر الديني ان يسيطر على الثورة واستطاع النظام اختراق صفوف المعارضة
ولَم يستطيع الجيش السوري أن يكون جيشاً سوريا
وتغير وضع المعارضة عندما تدخلت القوى الخارجية والتي عملت بداية لصالح الثورة ولكن بسبب مصالح هذه الاطراف لم يستمروا في الدعم والإسناد لان اي أزمة في اي بقعة في العالم هناك من يستغلها لمصالحه
الان هناك أزمة سورية وليست ثورة
يجب على المعارضة اجراء مراجعة وتقييم شامل والبحث عن حلول
أ.مجدل دوكو :
بداية لم تكن ثورة ولا يجوز تسميتها ثورة
كان حراك جماهيري عفوي وكان لهذا الحراك مطالب محقة ولَم يكن لها قيادة ولَم يكن لها مشروع واضح
التدخلات الاقليمية ادى الى العسكرة ورفع السلاح في وجه الدولة
الان لا يوجد توافق دولي لإيجاد حل للازمة السورية وجنيف بسبب تعنت النظام والمعارضة لا تحمل اي حل ولكن قد تحمل أستانا حلولاً في المستقبل وكذلك القرار الاممي 2254
د.صلاح:
الثورة السورية كانت ثورة شعبية عفوية وشاركت فيها مختلف المكونات مطالبة بالحرية والكرامة وبشراكة حقيقية بسبب الضغط والقمع خلال ستون سنة
لم يكن هناك انتماء وطني وهوية جامعة وما فتتها النظام لابدّ من ثقافة جديدة تدعو الى الانتماء
والحلول لا يمكن أن تأتي من التدخلات الاقليمية ، ولكن يمكن ان تحمل الاطراف الدولية حلاً ما وسوريا لن تعود الى ما قبل 2011
وقد تبينت أسباب فشل الثورة السورية بأنها خارجية وداخلية وبعض الأجندات الدولية
وبقي أمل السوريين في تنفيذ القرار الدولي 2254

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.