إن المرصد السوري لحقوق الإنسان إذ يعتبر هذه المجزرة التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” بحق عشرات الأطفال والمواطنات، ليست إلا محاولة جديدة من قبل هذا التنظيم، الذي يسعى جاهداً لتدمير ثقافة الحياة والحرية، لدى أبناء الشعب السوري بكافة مكوناته، مثلما فعل ويفعل النظام السوري، عبر قتله كل من طالب بالحرية وحقه في حياة كريمة، من خلال استخدام آلات القتل والدمار، التي قتلت وجرحت وشردت الملايين من أبناء الشعب السوري.
ونجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان، مطالبتنا لمجلس الأمن الدولي، بإحالة ملف هذه الجريمة، وكافة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبت وترتكب بحق أبناء الشعب السوري، إلى محكمة الجنايات الدولية، لأن شعباً ثار في وجه ظالميه، للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، يستحق من مجلس الأمن الدولي أن ينصفه، عبر إحالة ملف قتلته إلى المحاكم الدولية، بعد فشله في وقف الانتهاكات المستمرة بحق هذا الشعب المظلوم منذ 4 سنوات.