أعلنت الكويت التي استضافت أمس المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا أن مجموع التعهدات بلغ 3,8 مليار دولار. المؤتمر الذي انعقد بمشاركة وفود من 78 دولة من مختلف أنحاء العالم إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية افتتح بكلمة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد حثّ فيها المجتمع الدولى على تقديم العون والمساعدة للسوريين الذين يعيشون «أكبر كارثة عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر»، على حد وصفه.
وأكد الشيخ صباح الأحمد في كلمته أن الدمار صار العنوان الرئيسي لكافة المناطق في سوريا دون تمييز، حيث تجاوزت أعداد القتلى مئتين وعشرة آلاف قتيل وجرى تشريد ما يقارب 12 مليون شخص في الداخل، وحرمت الكارثة مليونين من الأطفال اللاجئين دون سن الثامنة عشرة من أبسط حقوقهم التعليمية والصحية، الأمر الذي يهدد مستقبل جيل كامل ويجعلهم أمام مستقبل مظلم يحرم وطنهم من مشاركتهم الفاعلة في بنائه.
وأعلن الشيخ صباح الأحمد عن تبرع الكويت بنصف مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين، بينما تعهدت السعودية بتقديم 60 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا، وقدمت الولايات المتحدة تعهدا بتقديم 507 ملايين دولار، وتعهدت الدنمارك بتقديم نحو 36 مليون دولار، أما الإمارات فستقدم 100 مليون دولار.
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر عن شعوره «بالعار والغضب وإحباطه الكبير» ،على حد وصفه، إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في سوريا والتي تسببت في معاناة الشعب السوري.
وطالب بمعاقبة المسؤولين عن ‘الجرائم الكبيرة’ التي ارتكبت ضد الشعب السوري وأدت إلى تشرده في الداخل والخارج هربا من الاقتتال الدائر في سوريا.
المرصد