توقع رئيس الوزراء النيبالي سوشيل كويرالا أن يبلغ عدد ضحايا الزلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس «ريختر» الذي ضرب بلاده السبت الماضي، 10 آلاف قتيل، فيما تجاوزت الحصيلة الرسمية الـ5 آلاف أمس، في انتظار إحصاء عدد ضحايا القرى القريبة من مركز الزلزال على بعد نحو 80 كيلومتراً من شمال غربي العاصمة كاتماندو. وفقِد 250 شخصاً في انهيار ثلجي حصل أمس في منطقة قريبة من مركز الزلزال.
وأعلنت الأمم المتحدة تضرر 8 ملايين من أصل 28 مليون نيبالي من الزلزال الأكثر دموية في البلاد منذ أكثر من 80 سنة، مشيرة إلى أن أكثر من 1.4 مليون شخص يحتاجون إلى مواد غذائية، في ظل نقص في الماء والملاجئ.
وأمر كويرالا بتكثيف جهود الإغاثة، مناشداً الخارج تقديم خيام وأدوية، وقال: «نتخذ وضعاً أشبه بالاستعداد للحرب. إنه تحدٍ وساعة عصيبة جداً بالنسبة الى النيبال».
وأوضح أن إيصال المساعدات إلى المناطق النائية يشكل «تحدياً كبيراً، إذ يستغرق الوصول إليها وقتاً طويلاً جداً، في حين نعاني من نقص المعدات وخبراء الإنقاذ الذي يمنعنا من تلبية كل نداءات المساعدة».
وتلعب الهند دوراً رئيساً في جهود الإنقاذ، وأرسلت مروحيات إلى منطقة غورخا الأكثر تضرراً لتوزيع طعام وماء. كما انضمت طائرات عسكرية من دول عدة بينها الولايات المتحدة والصين وإسرائيل إلى جهود الإنقاذ.
وأعاقت الأمطار جهود الإنقاذ، فيما تشهد المستشفيات ازدحاماً وتفيض مشارحها بالجثث. ويعمل الأطباء المتخصصون بكامل قدرتهم مع تدفق الجرحى الذي لا يتوقف.
وأعلنت استراليا أنها سترفع مساعداتها للنيبال إلى 4.7 مليون دولار، وسترسل طائرة عسكرية لنقل مساعدات وإخلاء المواطنين المحتجزين. لكن الاكتظاظ في المطار الدولي الوحيد في كاتماندو يعرقل جهود نقل مواد الإغاثة جواً.
الحياة