التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ليلة أمس الخميس في واشنطن، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك أثناء الزيارة التي يقوم بها رئيس الائتلاف إلى أمريكا قبل بدء المشاورات الثنائية في جنيف.
ودعا خوجة الولايات المتحدة الأميركية، إلى إنشاء مناطق آمنة في سورية، من أجل حماية المدنيين من القصف المستمر للطيران الحربي التابع للنظام على المناطق السكنية بالبراميل المتفجرة وغاز الكلور السام.
كما دعا رئيس الائتلاف إلى محاسبة رأس النظام في سورية، المجرم بشار الأسد، على خلفية الانتهاكات التي ارتكبها بحق السوريين.
بدوره قال كيري: إن “الأسد فقد كل الشرعية ليكون طرفاً في مستقبل سورية”، مضيفاً: “الأسد فقد الشعور بشعبه”، مشيراً إلى أنه “السبب الرئيس في جذب الإرهابيين إلى سورية”. ولفت كيري إلى أن “الوضع في سورية بات كارثيّاً يستوجب مواصلة العمل السياسي للوصول إلى مرحلة انتقالية”.
وكان خوجة قد ألقى كلمة في مقر الأمم المتحدة في “نيو يورك” بمناسبة إحياء ذكرى جميع ضحايا الأسلحة الكيماوية، ناشد فيها بتنفيذ القرارات الإنسانية، وتلك المتعلقة بحظر استخدام غاز الكلورين، والتأكيد على المحاسبة والمسائلة كأحد مكونات الحل السياسي، واتخاذ إجراءات فعالة لوقف البراميل المتفجرة من خلال إيجاد مناطق آمنة، يمكنها أن تخدم الهدف النهائي وهو إيجاد حل سياسي مستدام، وتحقق هدفين في المدى القصير، وهما حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية.
ولفت خوجة إلى أن الظروف اليوم ملائمة من أجل أن يتخذ مجلس الأمن خطوات حاسمة قادرة على إنهاء المعاناة في سورية، وأولها الانتصارات العسكرية التي يحققها الثوار في الشمال والجنوب، بالتزامن مع انقسامات داخل النظام وتصفية لبعض رموزه، وثانيها التطورات الإيجابية الهامة على صعيد المعارضة، والائتلاف الوطني تحديداً.
ونوّه خوجة إلى أن الائتلاف فتح مسارات حوار مع باقي أطياف المعارضة السياسية ومنها (تيار بناء الدولة، وهيئة التنسيق الوطني)، وذلك بهدف توحيد الجهود والمواقف ضمن مرجعية بيان جنيف، كما بدأ الائتلاف بلقاءات مشتركة مع الجبهات والفصائل العسكرية في الداخل، للخروج بتوافقات حول محاربة التطرّف واستيعاب جزء كبير من مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية في المرحلة الانتقالية. ويعتبر اللقاء التشاوري الأول الذي أجراه الائتلاف يوم 25 نيسان، وحضرته أغلبية الفصائل العسكرية التي تحارب نظام الأسد وداعش، خطوة على تشكيل توافق وطني شامل لشكل الحل السياسي، والقبول بالدولة المدنية الديمقراطية.
الائتلاف