تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق 11017 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية وبرميلاً ألقته طائرات النظام المروحية على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية، امتدت من البوكمال شرقاً وحتى جبال اللاذقية غرباً، ومن إدلب شمالاً حتى درعا جنوباً، منذ مطلع العام الجاري 2015 وحتى نهاية شهر نيسان / أبريل الفائت.
حيث ألقت طائرات النظام المروحية 5934 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حماة، درعا، اللاذقية، حلب، الحسكة، القنيطرة، السويداء، دير الزور، إدلب وحمص.
في حين نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 5083 غارة، استهدفت عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، دير الزور، السويداء، حمص، اللاذقية، القنيطرة، حماه، حلب، إدلب، درعا، الحسكة والرقة.
كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 1606 مواطناً مدنياً، هم 369 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و255 مواطنة فوق سن الـ 18، و982 رجلاً، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى إصابة نحو 13 آلف آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.
كما أسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على عدة مناطق في المحافظات السورية، إلى استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 708 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإصابة مئات آخرين بجراح.
إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، نحمّل مجلس الأمن الدولي، المسؤولية عن تكثيف النظام السوري لغاراته الجوية، على المناطق المدنية، خلال الأشهر الأخيرة، وذلك لعدم اصدار المجلس، قرار ملزم، لوقف القصف العشوائي الذي يستهدف المناطق المدنية، لأن القرار 2139 الذ أصدره المجلس في شباط من العام 2014، لم يُحترم، وبعد مرور عام على صدور هذا القرار، رصدنا في المرصد تكثيف القصف العشوائي على المناطق الآهلة بالسكان المدنيين، كما نجدد دعوتنا لمجلس الأمن الدولي، من أجل إصدار قرار بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى المحاكم الدولية المختصة، من أجل محاكمة قتلة شعب، كان حلمه ولا يزال، الوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.
المرصد