إختار الإعلامي اللبناني محمود الفقيه أن يفتتح برنامجه “المخادعون” باللغة الكردية، مخصصاً هذه الحلقة لشرح تفاصيل قيام تنظيم داعش بأسر 16 جندياً من قوات البشمركة الكوردية. وكانت الحلقة رسالة الى الكورد الذين يعانون كغيرهم من الإرهاب في هذه المنطقة.
وجاء في المقدمة حسب الترجمة التي ظهرت على الشاشة : “اخوتي الكرد .. نحن شعب واحد وإياكم وهدف واحد لعصابات الموت .في هذه الحلقة كحلقات قادمة سنتناول فيها مشاهد خصها المجرمون للشعب الكردي في عملية عنصرية بغيضة ..نحن اليوم سنبين زيفهم وخداعهم”.
والبرنامج الذي تعرضه قناة الثبات الفضائية مساء كل يوم سبت يقوم على شريح افلام التنظيمات الإرهابية. وقد اختار البرنامج هذه المرة فيلما لداعش يظهر فيه عناصر من البشمركة تم وضعهم في أقفاص بعد اسرهم على يد تنظيم داعش الإرهابي.
وفي سبيل ذلك قسم البرنامج الفيلم الصادر عن ولاية كركوك الى سبعة أجزاء بيّن فيه بأن تصوير احد المقاطع كان في سوق مدينة الحويجة الشعبي. وأوضح ان الهدف من إظهار معالم المكان وارغام الناس في الشوارع على مشاهدة عمليات الاسر والقتل وحتى التهليل والتكبير هو بهدف خداع الرأي العام بذريعة وجود تعاطف شعبي في مناطق ذات غالبية معينة. وأشار البرنامج الى ان تنظيم داعش يكرس التقسيم في العراق على اسس مذهبية رخيصة وقد اختار كركوك ليسلبها من الكرد والعرب بعدما كانت منطقة متنازع عليها بينهما.
وفي ختام الحلقة لم يعرض البرنامج جثث الجنود البشمركة مشككا في قيام داعش بعملية القتل.ولكن البرنامج قام بعرض فيلم يعرض جثث عناصر داعش الذين كانوا قد أسروا جنود البشمركة ولا سيما شيخ المجموعة المدعو الملا شوان. وكان الفقيه قد أشار خلال الحلقة الى ان بعض المشاهد تؤكد بأن التنظيم يعيش حالة عدم استقرار والدليل على ذلك هو لجوئه في بعض المقاطع الى التصوير في مناطق مسكرة بعدما كان يصر في اصدارات سابقة على تصوير جرائمه اماكن مفتوحة.
وفي نهاية الحلقة كما في البداية ختم الاعلامي محمود فقيه ومقدمة البرنامج الاعلامية بتول عبدون كالعادة بعبارة “انهم مخادعون” ولكن باللغة الكوردية أيضاً.
رووداو