نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله اليوم الثلاثاء، إن محادثات بين مسؤوليين أميركيين وأتراك تجري حالياً للقيام بجهود مشتركة من أجل القضاء على مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على حدود تركيا الجنوبية.
وذكرت الصحيفة أن المسؤول لم يدلِ بأي تفاصيل حول الدور الذي من الممكن ان تقوم به القوات الجوية الأميركية في هذا الشأن، غير أنه أشار إلى أن المحادثات أحرزت تقدماً بعد أشهر عدة من التعثر.
وقال المسؤول: “نحن نبحث عن ما يمكن أن نقوم به في صورة مادية وملموسة”، موضحا ان واشنطن تريد إخراج مقاتلي “داعش” من المنطقة الحدودية، وترغب في إيجاد السبيل لتحقيق ذلك بصورة مشتركة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبدأ فيه اليوم في باريس اجتماعات المجموعة الوزارية المصغرة من دول “التحالف الدولي” لمواجهة “داعش”، حيث من المقرر أن يبحث المسؤولون الأميركيون مع ممثلي باقي الدول سبل التنسيق لدعم حملة القضاء على التنظيم.
وقالت الصحيفة إنه “من المتوقع أن يطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماعات اليوم مزيداً من الدعم لخطته لاستعادة مدينة الرمادي العراقية من أيدي مقاتلي داعش”، مشيرة في الوقت ذاته إلى عدم اتضاح مدى استعداد الولايات المتحدة وحلفاؤها لمساعدة العراقيين، إذ لم تشر إدارة الرئيس باراك أوباما على سبيل المثال إلى استعدادها لإرسال فرق أميركية صغيرة إلى ميدان المعركة لدعم الضربات الجوية.
وأكد مسؤول الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة على استعداد لمساعدة العراق، مشيراً إلى أنه تم إرسال 2000 سلاح مضاد للدبابات لدعم العراقيين في الدفاع عن أنفسهم ضد هجمات السيارات المفخخة التي يشنها عناصر “داعش” كما أن دول “التحالف” قامت بتدريب 7000 من القوات العراقية، في حين سيتم تدريب 4000 آخرين.
وترى الصحيفة أنه على رغم رفض المسؤول الإدلاء بأي تفاصيل عن المباحثات الأميركية – التركية، إلا أن المباحثات تشير إلى شيء أكثر تواضعاً من إقامة منطقة عازلة أو منطقة حظر للطيران
ولفت المسؤول إلى أن أي اتفاق مع تركيا لن يتم قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في السابع من حزيران (يونيو) الجاري.
الحياة