أشار مصدر مطلع على التحضيرات الجارية لمؤتمر (القاهرة 2)، المقرر عقده الاثنين القادم، إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، خصص 30 مقعدا للكورد، ووجه دعوات إلى ممثلين عن الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي وحركة المجتمع الديمقراطي ووحدات حماية الشعب وشخصيات سياسية أخرى.
وأعلن عضو المؤتمر القومي الكوردستاني (KNK)، طه الحامد أن “الكورد سيشاركون في مؤتمر القاهرة، ضمن أربعة كيانات رئيسية، إضافة إلى شخصيات سياسية تم دعوتها بصفتهم الشخصية”.
وأوضح طه الحامد، أن “الكيانات الرئيسية هي الإدارة الذاتية، والقيادة العامة لوحدات حماية الشعب، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وحركة المجتمع الديمقراطي (TEV – DEM)”، مبينا أن “اللجنة التحضيرية للمؤتمر وجهت دعوة إلى عدد من الشخصيات السياسية للحضور بصفتهم الشخصية”.
وأضاف الحامد: “اللجنة التحضيرية للمؤتمر، خصصت 30 مقعدا للكورد، 20 منها للكيانات الرئيسية الأربعة، والباقي للشخصيات السياسية التي تمت دعوتها بصفة شخصية”.
وعن الشخصيات السياسية المقرر حضورها في المؤتمر، قال عضو المؤتمر القومي الكوردستاني (KNK)، إن “رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي)، شيخ الي، رفض المشاركة معترضا على الية الدعوة، التي تلقاها بصفته الشخصية وليست الحزبية”، مضيفا: “هناك احتمال لموافقة باقي الشخصيات السياسية ضمن المجلس الوطني الكوردي على الحضور، ومنهم: عبد الحكيم بشار وسعود الملا وعبد الحميد درويش ونصر الدين ابراهيم واخرون”.
وكان عضو الهيئة العامة في الائتلاف السوري المعارض، حواس خليل عكيد، قد أعلن أن “المجلس الوطني الكوردي بصفته أحد مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كان مع مشاركة الائتلاف في مؤتمر (القاهرة 2)، إلا أن الأخير قرر مقاطعة المؤتمر، نتيجة تعامل مصر مع جماعة الأخوان المسلمين”.
وكشف العضو الكوردي في الائتلاف السوري أيضا، “وجود فيتو مصري على بعض الشخصيات في الأخوان المسلمين”، مضيفا: “الائتلاف ارتكب خطأ فادحا باتخاذه قرار المقاطعة، ومن جهتنا أوضحنا وجهة نظرنا للائتلاف، بضرورة المشاركة الفاعلة في المؤتمر”.
وكان الائتلاف الوطني السوري، قد أكد قبل نحو شهرين، عدم مشاركته في مؤتمر (القاهرة 2)، مبررا ذلك بأن “مصيره الفشل لأنه لا يضم كافة أطياف المعارضة”.
ومن المقرر أن ينعقد في القاهرة، الاثنين القادم، مؤتمر للمعارضة السورية، بمشاركة عدد من أطياف وكيانات المعارضة السورية، باستثناء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
وعقد الاجتماع الأول للمعارضة السورية بالقاهرة، في الفترة ما بين 22 و24 كانون الثاني الماضي، وكان من أهم نتائجه إصدار ما سمي بـ”بيان القاهرة”، وتشكيل لجنة معنية بمتابعة الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية.
وتضمن “بيان القاهرة” 10 نقاط ركزت على أهمية إحياء الحل السياسي التفاوضي طبقا لـ”بيان جنيف”، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وينص بيان مؤتمر “جنيف 1″، الذي عقد بإشراف دولي في حزيران 2012، وتصر المعارضة السورية على أن يكون منطلقا لأي حل سياسي مفترض، على وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا، هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، وأفشل جولتين من مفاوضات “جنيف 2″، التي عقدت ما بين كانون الثاني وشباط 2014، في التوصل لحل سياسي للأزمة.
رووداو