بلغ أكثر من 400 عدد المقاتلين من جنسيات أجنبية الذين انضموا إلى صفوف وحدات حماية الشعب الكردي في الأشهر الأخيرة، من أجل قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي تقاتله الوحدات الكردية في أرياف الحسكة والرقة وحلب، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين ينحدرون من جنسيات أوربية ومن أمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا، بالإضافة لوجود آلاف المقاتلين الكرد من تركيا وإيران.
كما كان (الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني) المعروف اختصاراً بـ “MLKP”، شكل في نهاية الثلث الثاني من أيار / مايو الفائت، أول كتيبة له في مدينة رأس العين (سري كانيه)، تحت اسم كتيبة الشهيد سركان، وهو أحد مقاتليها الذين قضوا في اشتباكات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف مدينة رأس العين، كما أنه يضم في صفوفه، مقاتلين من عدة جنسيات أجنبية، وأكدت مصادر للمرصد حينها أن لدى الحزب المذكور 8 مقاتلين قضوا في اشتباكات سابقة ضد التنظيم في عدة مناطق بريف الحسكة وريف عين العرب (كوباني)، من بينهم المقاتلة من الجنسية ألمانية.
جدير بالذكر أن مقاتلاً من جنسية أمريكية كان قضى قبل أيام، خلال قتاله في صفوف وحدات حماية الشعب الكردي، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني)، كما كانت قد قضت مقاتلة من جنسية ألمانية في صفوف وحدات الحماية في ريف بلدة تل تمر في الثلث الأول من آذار / مارس الفائت من العام الجاري، جراء إصابتها في اشتباكات بين مقاتلي الوحدات الكردية وتنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط بلدة تل تمر، كما قضى في الـ 4 من شهر آذار / مارس الفائت، مقاتل آخر في وحدات الحماية من جنسية بريطانية، متأثراً بجراح خطرة أصيب بها خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل حميس والهول في ريف محافظة الحسكة، فيما كان مقاتل آخر من جنسية استرالية قد قضى في الـ 25 من شهر شباط / فبرير الفائت من العام الجاري خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف بلدة تل حميس في الحسكة.
المرصد