“عدم الانسجام والعمل الجماعي ضمن الكتلة الكوردية في الائتلاف السوري من جهة وعدم المتابعة من قبل المجلس الوطني الكردي أيضا كان السبب في ضعف الأداء”

محمد اسماعيل عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا في لقاء مع نشرة نداء الاصلاح “عدم الانسجام والعمل الجماعي ضمن الكتلة الكوردية في الائتلاف السوري من جهة وعدم المتابعة من قبل المجلس الوطني الكردي أيضا كان السبب في ضعف الأداء”
– المجلس الوطني الكوردي هو الكتلة التي تمثل الكرد السوريين في المعارضة الوطنية السورية على الساحة الكوردستانية والدولية والإقليمية,
– تم استغلال بعض الأحزاب لإضعاف المجلس لصالح (ب ي د) وحركة المجتمع الديمقراطي لا تهتم بتوحيد الموقف الكوردي والحقوق القومية التي ناضلت من أجلها الحركة الوطنية الكوردية لعقود من الزمن
– نضال الحركة الوطنية الكوردية في سوريا على مدى أكثر من نصف قرن جعلها في موقع لا يمكن لأية قوة غض الطرف عن القضية الكوردية في سوريا ونص الوثيقة الموقعة بين الائتلاف والمجلس الوطني الكوردي يؤكد الاعتراف بالقضية الكوردية
– اتفاقية دهوك مجمدة ولا يمكن العمل بها في ظل تجاوزات (تف دم) وممارساته في فرض سلطة الأمر

1- تقييمكم لدور المجلس الوطني الكوردي ؟
إن للمجلس الوطني الكردي دور هام في توحيد الطاقات الوطنية الكردية من أحزاب ومنظمات شعبية في طار سياسي موحد تجاه قضية الشعب الكردي في كردستان سوريا, من حيث حقوقه القومية وموقعه في المعارضة الوطنية السورية كونه الكتلة التي تمثل الكرد السوريين في المعارضة الوطنية السورية على الساحة الكوردستانية والدولية والإقليمية, برؤيته السياسية الموحدة والمحددة لسوريا المستقبل, من خلال برنامجه السياسي ووثائقه وقراراته, إضافة إلى دوره في الحفاظ على الاستقرار النسبي الموجود في المناطق الكردية, والناجمة عن صبر وتحمل المجلس الوطني الكردي بكل مكوناته بالابتعاد عن تأجيج الصراع مع إبقاء جذوة النضال الوطني المشرف متقدة بين صفوف جماهير شعبنا الكردي إلى جانب المحافظة على المشروع القومي الكردي في كردستان سوريا . وهناك معوقات ومنغصات نتيجة الأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب السوري عامة , ادى الى تباطؤ في عمله وعدم القيام بكل ما كان مطلوبا منه.

2- الشارع الكوردي فقد ثقته بالمجلس الوطني الكوردي والان يتم التحضير للمؤتمر الثالث للمجلس.. ما هي اسس وآليات تفعيل المجلس في المرحلة المقبلة؟
لا أعتقد ذلك بل إن الشارع الكوردي عزز ثقته بالمجلس الوطني الكوردي, والقوى الفاعلة فيه وخاصة النخب الثقافية والسياسية والوطنية الكوردية لما تحمله المجلس من صبر وجلد لاستمرار الهدوء النسبي في المناطق الكوردية والإبقاء على أبناء شعبنا في مناطقه وان اللذين نزحوا من أبناء شعبنا إلى مخيمات كوردستان العراق و الدول المجاورة يعقدون الأمل على المجلس الوطني الكردي والقوى الوطنية الكوردية الفاعلة فيه, في مواجهة الأجندات التي تسعى إلى تبدد المشروع القومي الكوردي وحقوق شعبنا وقضيته القومية, بتجزئته قومياً وجغرافياً, في حين المجلس الوطني الكردي يسعى إلى إبقاء الكورد في سوريا وحدة قومية وجغرافية ,على أمل عودتهم.
لكن لابد من اتخاذ خطوات جدية وواقعية أكثر بتوسيع المجلس ليشمل كافة القوى السياسية والمنظمات المجتمعية والشبابية والنسائية, وان التحضير للمؤتمر الوطني الثالث, بداية لهذه المرحلة المهمة في تاريخ الحركة الوطنية الكوردية في كوردستان سوريا, ونتطلع إلى نهوضه بعد التوسيع والاستفادة من تجاربه وأخطائه في المرحلة السابقة, والأمر معقود على آليات عمل المجلس القادم الذي سينبثق عن المؤتمر الثالث.

3- ما هي ضمانات التفعيل وعدم بقاء المجلس على ما هو عليه الان؟
المجلس بكل مكوناته يسعى إلى العمل المؤسساتي في المجلس الوطني الذي سينبثق عن المؤتمر الثالث لأن المؤتمر بهذه التشكيلة الموسعة والمتعددة من حيث المنظمات الشبابية والنسائية والمستقلين من كافة المناطق وبوجود أحزاب كبيرة وفاعلة فيه وعلاقاته القوية مع الأشقاء في قيادة إقليم كوردستان , خاصة اهتمام ورعاية السيد الرئيس مسعود البارزاني, والتوجه الى تشكيل لجان وفق العمل المؤسساتي وإيجاد آلية لاتخاذ القرارات , ستكون الضمانة لتفعيله والقيام بكل ما مطلوب منه.

4- هل تفضيل المصالح الحزبية على المصلحة العامة ادى الى اضعاف دور المجلس؟
إضعاف دور المجلس كان نتيجة ارتهان بعض أحزابه لأجندات مناهضة لدور المجلس وتدخل (ب ي د) وتفرده في فرض سلطة الأمر الواقع خارجة عن إرادة أبناء شعبنا وقواه الوطنية وتفرده دون الاكتراث بمصير شعبنا وقضيته بذلك تم استغلال بعض الأحزاب لإضعاف المجلس لصالح (ب ي د), وكذلك اعتماد مبدأ التوافق وعدم وجود آلية محددة لاتخاذ القرارات استغلها البعض لتعطيل المجلس.

5- دائما ما يقال ان حركة المجتمع الديمقراطي تضع العراقيل امام عمل المجلس , ما هي الحلول؟
حركة المجتمع الديمقراطي تعمل كل ما بوسعها من أجل عدم تمكن المجلس الوطني الكردي للعب دور ولا تهتم بتوحيد الموقف الكوردي والحقوق القومية التي ناضلت من أجلها الحركة الوطنية الكوردية لعقود من الزمن وقدم تضحيات جسام من أجل ذلك.
العمل هو عدم إعطاء الفرصة للمتربصين بشعبنا وقضيته العادلة التي ناضلنا من اجلها وحافظنا عليها لعقود من الزمن وينتظر شعبنا هذه الفرصة لتحقيق حقوقه القومية, إن مستقبل قضيتنا وكذلك مستقبل سوريا في الحل السياسي وبإشراف دولي وأن القضية القومية الكوردية في كوردستان سوريا ليست بمعزل عن الوضع السوري العام وكذلك الوضع الكوردستاني العام في المنطقة لذا علينا عدم الدخول في صراعات بينية وعدم توريط أبناء شعبنا في الدخول لأتون الحرب بالنيابة عن الآخرين, وقوتنا تكمن في وحدتنا , والتزامنا بالعيش المشترك بين مكونات هذه المناطق كرد وعرب وسريان كلدان آشوريين مسلمين ومسيحيين وإيزديين ..
وعلى المجلس استيعاب كل الأحزاب والقطاعات الشعبية والمنظمات واتحادات نقابات,.. وتقوية الحراك الشعبي في الداخل, والعمل بجدية ضمن المعارضة الوطنية , إضافة إلى تنسيق العلاقة مع رئاسة إقليم كوردستان, وتبني بيشمركة روج آفا كقوة احتياطية كوردية لضمانة أمن وسلامة أبناء شعبنا والمحافظة على مناطقه وممتلكاته.

6- تقييمكم لدور الكتلة الكوردية في الائتلاف الوطني السوري ؟
الكتلة الكوردية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة له ثقل وموقع عام من حيث العدد, وفي إمكانية إقامة تحالفات الديمقراطية والليبرالية .. لواقعية رؤيته السياسية وكذلك الخصوصية الكوردية في سوريا, لكن عدم الانسجام والعمل الجماعي بينهم من جهة وعدم المتابعة من قبل المجلس الوطني الكردي أيضا كان السبب في ضعف الأداء وكذلك التطورات الحاصلة في الائتلاف أيضا أدى إلى تراجع دوره, وينتظر الجميع بالنهوض والقيام بدور وكذلك المجلس الوطني يتطلع الى إيجاد آلية للعمل والمتابعة بعد المؤتمر الثالث.

7- هل ينظر الائتلاف الوطني الى القضية الكوردية بشكل جدي؟
نص الوثيقة الموقعة بين الائتلاف والمجلس الوطني الكوردي يؤكد الاعتراف بالقضية الكوردية حيث تنصّ الوثيقة على التزام بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكوردي القومية واعتبار القضية الكوردية جزء من القضية الوطنية العامة في البلاد والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكوردي والعمل على إلغاء كافة السياسات والمراسيم والإجراءات التمييزية المطبقة بحق الكورد ومعالجة آثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين ضمن سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية, إن وجود كتل مناهضة لتطلعات الكورد من دينية وقومية عنصرية فيها لا تعبر عن غالبية الائتلاف وغالبية القوى والكتل المؤتلفة فيه .

8- مصير اتفاقية دهوك ؟
الاتفاقية الآن مجمدة ولا يمكن العمل بها في ظل تجاوزات (تف دم) وممارساته في فرض سلطة الأمر الواقع والتجنيد الإجباري وغيرها من الاجراءات التعسفية , التي لا تعبر أبدا عن نوايا العمل المشترك ولا توفر أجواء الثقة المتبادلة , و هي أساس العمل المشترك.

9- التجنيد الاجباري, الاعتقالات , النفي مستمر من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي وهذا ما ادى الى افراغ المنطقة من الكورد, ما الرادع غير البيانات والادانات؟.
السياسات الخاطئة لا يمكن أن تعطي نتائج صحيحة فأن ممارسات (p y d ) لا يمكن أن تحقق أي مكسب قومي للكورد ولا يمكن أيضاً لكل قوة الأرض أن تحمي السياسة الخاطئة, فأن السياسة الصحيحة والواقعية تخلق القوة وتحقق المكتسبات أيضا وكذلك التحرر والانعتاق , الرادع هو كسب ثقة الشعب بالمشروع القومي الكوردي لا أن يفرض على الشعب بالقوة والتسلط, وكذلك بالعمل الميداني والجماهيري على الأرض في مواجهة التجاوزات والانتهاكات وتفعيل أداء المجلس الوطني الكوردي وقواه الجماهيرية وعلاقاته الكوردستانية وضمن المعارضة الوطنية وعلى الساحة الدولية.

10- ماذا بعد دهوك؟
في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها شعبنا ووطننا سوريا لا بد من إيجاد مخرج مناسب انطلاقاً من الرغبة الشعبية والدفع باتجاه وحدة الصف والمواقف لتفويت الفرصة على المتربصين بحقوق شعبنا وقضيته العادلة في كوردستان سوريا والعمل على جميع المسارات, من أجل حقوق الشعب الكوردي في سوريا بمساعدة الإخوة في رئاسة اقليم كوردستان , وضمن المعارضة الوطنية السورية وكذلك القوى والمنظمات الدولية, لان الواقع الحالي والمرحلة المقبلة تختلف عما سبق.

11- مستقبل القضية الكوردية في سوريا؟
لاشك أن القضية الكوردية في سوريا تم تدويله ورفعها إلى المحافل الدولية بفضل الثورة الثورية المباركة , وأن نضال الحركة الوطنية الكوردية في سوريا على مدى أكثر من نصف قرن رفع من مستوى الوعي القومي لدى أبناء الشعب الكوردي ويربطه علاقات وثيقة مع القوى الوطنية السورية وكذلك القوى الكوردستانية الشقيقة مما جعلها في موقع لا يمكن لأية قوة غض الطرف عن القضية الكوردية في سوريا وضرورة إيجاد حل ديمقراطي عادل لها, ويكون الشعب الكوردي شريكا حقيقيا في إدارة أمور البلاد إلى جانب القوى الوطنية والمكونات الأخرى في ضرورة احترام الخصوصية الكوردية واحترام خيارات الكورد السياسية ضمن سوريا المستقبل.

12 – ما هو تقييمكم لعلاقة ال PDK-S مع حركة الاصلاح الكوردي في سوريا؟
تربط حزبنا, الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا علاقات أخوية وثيقة بحركة الإصلاح الكوردي- سوريا, لمواقفها الوطنية وتطابق وجهات النظر في العديد من القضايا الهامة المتعلقة بقضية شعبنا ومستقبله، خاصة اتجاه المشروع القومي الكوردي المتمثل بنهج الكوردايتي ونهج البارزاني الخالد, وكذلك تربطنا علاقات أخوية في إطار المجلس الوطني الكوردي سواءً بلجانه وأعماله أو رؤيته السياسية.
– كل الشكر والتقدير لنشرة نداء الإصلاح ونرجو لها الموفقية في عملها.

 

ميديا الصالح

Comments (0)
Add Comment