أصدرت محكمة مصرية أمس أحكاماً بالإعدام ضد الرئيس السابق محمد مرسي ومرشد «الإخوان المسلمين» محمد بديع ونوابه خيرت الشاطر ورشاد البيومي ومحمود عزت، وغالبية قادة الجماعة الموقوفين والفارين، في قضيتي «التخابر» و «اقتحام السجون» إبان الثورة.
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة الأحكام أمس بعد موافقة مفتي الجمهورية، وتضمنت أول حكمي إعدام بحق مرسي والشاطر. واعتبرت الجماعة في بيان شديد اللهجة أن الأحكام «هي والعدم سواء»، داعية إلى «هبة شعبية» يوم الجمعة المقبل. وطالبت أنصارها بـ «التصعيد» ضد النظام ومصالحه الاقتصادية والأمن والقضاء والإعلام.
وحُكم أمس في القضيتين بإعدام 9 موقوفين و106 فارين. لكن الأحكام قابلة للإلغاء بقرار من محكمة النقض. وقال محامي «الإخوان» عبدالمنعم عبدالمقصود إن الدفاع سيطعن على تلك الأحكام. ومن أبرز المحكومين الموقوفين في القضيتين مرسي وبديع والشاطر والبيومي وعضو مكتب الإرشاد محيي حامد ورئيس البرلمان المنحل سعد الكتاتني والقياديان عصام العريان ومحمد البلتاجي ومدير مكتب الرئيس السابق أحمد عبد العاطي.
أما من الفارين فأبرز المحكومين هم نائب المرشد محمود عزت والداعية يوسف القرضاوي ووزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود والقيادي الأصولي كمال علام. كما قضت المحكمة بسجن عشرات من قادة الجماعة، أبرزهم مساعد رئيس الجمهورية عصام الحداد ونجله جهاد الحداد ومستشار الرئيس السابق أيمن علي ورئيس ديوان الرئيس السابق محمد رفاعة الطهطاوي ونائبه أسعد الشيخة.
وانتقدت واشنطن الأحكام، واعتبرتها «مسيسة». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست قوله: «نشعر بالقلق العميق من الأحكام المسيسة بحق الرئيس السابق وعدد آخر» من قادة «الإخوان».
الحياة