قالت «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونسكو)، اليوم (الإثنين)، إن 34 مليون طفل غير مُدرجين بمدارس في بلدان تشهد صراعات يحتاجون 2.3 بليون دولار لتوفير مدارس لهم، ما يوازي عشرة أضعاف المساعدات المالية المقدمة حالياً للتعليم.
وقالت المدير العام للمنظمة، إيرينا بوكوفا: «العودة للمدرسة قد تكون بارقة الأمل الوحيدة (ووسيلة للشعور) بالمساواة بالنسبة للعديد من الأطفال والشباب في بلدان تعمّها الصراعات. ينبغي اعتبار التعليم جزءاً من الاستجابة الأولى فور وقوع الأزمات».
وذكر بيان للمنظمة أن هدفاً مقترحاً قائماً منذ 2011 ينصّ على تخصيص أربعة في المئة من أموال المساعدات الانسانية للتعليم، لكن القطاع لم يتسلم سوى اثنين في المئة فقط من المساعدات العام الماضي.
وقال ارون بينافوت، مدير نشرة «إيديوكيشن فور أول» التابعة للمنظمة: «الأهداف الحالية غير كافية تماماً، وتشتت الانتباه عن الاحتياجات الحقيقية للأطفال والشباب».
وقال البرنامج إن فرص التحاق الأطفال والمراهقين في البلدان التي تشهدت صراعات، خاصة الفتيات، أقل من فرص نظرائهم في البلدان الأخرى.
وقالت المنظمة إنها حتى لو أوفت بنسبة الأربعة في المئة في 2013 لكان 15.5 مليون طفل وشاب لا يزالون في حاجة لمساعدات إنسانية بجانب التعليم.
وأوضحت المنظمة أن «الاهتمام الإعلامي وضع أولوية غير منصفة لبعض البلدان، من دون غيرها»، مضيفة أن العديد من المناشدات الداعية لتقديم مساعدات لم تغط المحتاجين كلهم.
وفي 2013 احتاج 21 مليون شخص في مناطق صراعات إلى مساعدات في قطاع التعليم، أُدرج ثمانية ملايين منهم ضمن مناشدات لتقديم مساعدات، لكن لم يحصل منهم على مساعدات سوى ثلاثة ملايين، بحسب بيانات المنظمة.
المرصد