استقبل رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني، وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى أربيل.
وأعرب البارزاني عن شكره وتقديره للدعم المستمر الذي تقدمه دولة قطر، حكومة وشعباً، متمنياً للعلاقات الثنائية المزيد من التطور والازدهار.
تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الاقليم دولة قطر، وسبل تطويرها لتحقيق ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة بين الجانبين، كما تم استعراض عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأكد وزير الخارجية حرص دولة قطر على فتح مجالات التعاون وتنمية العلاقات الثنائية، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، متمنياً لإقليم كوردستان المزيد من الاستقرار والنمو والازدهار.
وبحسب بيان لرئاسة اقليم كوردستان: “في اللقاء بلغ وزير الخارجية القطري تحيات واحترام امير دولة قطر للرئيس البارزاني مشيدا بما وصل اليه الاقليم من تطور وانتعاش، كما اشاد العطية بشجاعة وبسالة قوات البيشمركة في مواجهة الارهابيين في جبهات القتال مقيما دور الرئيس البارزاني عاليا في قيادته الحرب ضد الارهاب وتطور الاقليم. كما شكر وزير الخارجية القطري الرئيس البارزاني وشعب كوردستان لاستقبالهم عددا كبيرا من النازحين في حين ان الاقليم في حرب مع الارهاب ويمر بازمة مالية مبينا ان كوردستان اصبحت اليوم ملاذا امنا للنازحين من مختلف القوميات والاديان والمذاهب”.
ورحب الرئيس البارزاني بالوفد الضيف وسلط الضوء على اوضاع النازحين مؤكدا على ان كوردستان تعتبر مساعدة النازحين وايوائهم واجب انساني ووطني وان الاقليم قدم كل مايستطيع لتحسين حياة النازحين موضحا ان اعدادهم كثيرة جدا وهي خارج طاقات الاقليم.
وتم التطرق ايضا حول ظهور ونمو الارهابيين في العراق والمخاوف الناجمة عن انتشارهم مبينا ان الجرائم التي ارتكبها الارهابيون ضد المكونات المختلفة والوحشية التي تصرفوا بها لم يكن لها نظير طيلة سنوات التاريخ ووضح سيادته انهم استغلوا الصراعات الطائفية والوضع السياسي الغير مستقر والتي كانت سببا في انتشارهم.
واكد رئيس اقليم كوردستان ان محاربة الارهاب تحتاج الى تعاون وتكاتف الجميع عدى المواجهة العسكرية بالاضافة الى مواجهتهم فكريا وسياسيا واقتصاديا. واوضح ان وضعي العراق وسوريا في الحرب ضد الارهاب مرتبط ببعض ويجب تدميرهم في كلا البلدين.
وفي محور اخر من الحديث تطرق الطرفان الى العلاقات بين اقليم كوردستان وقطر.
وقد تم خلال الزيارة تفقد وزير الخارجية القطري أوضاع مخيمات النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في مدينة أربيل، حيث قامت دولة قطر بالتنسيق مع الجهات الرسمية في أربيل بتقديم دعم مادي للتخفيف من معاناة النازحين واللاجئين.
رووداو