بدا أمس، في اليوم الثالث للعملية العسكرية التي أطلقتها تركيا لاستهداف تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني التركي المحظور، أن الحملة تتحول إلى حرب فعلية مع التنظيم الكردي ومناوشات من طرف واحد مع تنظيم داعش الذي لم ترد أي تقارير تفيد برده على النيران التركية.
وواصلت أنقرة حملتها الأمنية على عناصر التنظيمين داخل تركيا بينما قصفت الطائرات التركية نحو 400 موقع من مواقع {العمال الكردستاني} بمشاركة 50 طائرة تركية (من نوع شاهين – إف 16) و(25 إف 4 – 2020) في شمال العراق. وفي موازاة الضربات العسكرية عبر الحدود، تابع الأمن التركي عملياته النشطة التي تستهدف مناصري «الكردستاني» و«داعش» في أنحاء البلاد، وبلغ عدد الأشخاص الذين ألقت فرق الأمن التركية القبض عليهم يوم السبت 371 شخصا، في 25 ولاية.
إلى ذلك، تبنى حزب العمال الكردستاني أمس هجوما بسيارة مفخخة أدى أول من أمس إلى مقتل جنديين تركيين على الأقل في محافظة ديار بكر ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي تركيا، مؤكدا أنه قتل 8 جنود وأصاب 11 غيرهم. لكن الجيش التركي أعلن مقتل جنديين وإصابة 4 بجروح.
من ناحية ثانية، دافع البيت الأبيض أمس عن حق تركيا في ضرب حزب العمال الكردستاني، وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الذي يرافق الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارته إلى كينيا، من نيروبي إن الولايات المتحدة تعتبر الحزب «منظمة إرهابية» وإن تركيا «من حقها القيام بأعمال ضد أهداف إرهابية».
جاء ذلك بينما يعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعا غدا الثلاثاء، بطلب من أنقرة، العضو في الحلف، لبحث دعم تركيا في حال واجهت تهديدات, والتدابير التي يتوجب اتخاذها.
الشرق الاوسط