ميديا الصالح
الاطار السياسي الذي يمثل الكورد في كردستان سوريا ..المجلس الوطني الكوردي الذي يضم معظم القوى السياسية وفعاليات المجتمع و شباب ومرأة ومستقلين بعد مؤتمره الثالث يعمل على تفعيل لجانه لكن ما هي الاليات التي وضعها لتفعيل نفسه وإعادة ثقة الشارع الكوردي به عن ذلك أجابنا ابراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكوردي “اتخذنا قرارا بتفعيل المجلس وذلك عن طريق تفعيل المجالس المحلية وكافة مكاتب ولجان المجلس وضرورة وجود مشروع خاص لكل مكتب او لجنة , كما ان اتخاذ الموقف السياسي في الوقت المناسب والالتزام بالقوة العسكرية /البيشمركة/ على انها تمثل المجلس عسكريا من شأنها تفعيل المجلس في المرحلة المقبلة ويجب على كافة الاطراف ان تعلم أن المجلس الوطني الكوردي ليس فقط قوة سياسية بل عسكرية ايضا”
أما بالنسبة لعلاقة المجلس الوطني الكوردي مع قوى المعارضة / الائتلاف / وإن كانت قد ارتقت الى المستوى المطلوب وعن دور الكتلة الكوردية في الائتلاف الوطني السوري في المرحلة السابقة قال شلال كدو ممثل المجلس الوطني الكوردي في الائتلاف “علاقة الحركة الوطنية الكردية في سوريا مع قوى المعارضة السورية قديمة، اذ يعود جذورها الى عقود خلت من السنين، ولكن رغم هذه العلاقات الراسخة بعض الشيء، فإن القضية الكردية بشكل عام كانت غائبة في الوسط الوطني السوري، او لنقل ان حضورها كان خجولاً جداً، نظراً لمحدودية النشاط السياسي المعارض في سوريا، حيث احجم نظام البعث الحياة السياسية في البلاد، منذ استيلائه على الحكم منذ ما يقارب النصف قرن من الزمن.
اما في زمن الثورة فقد تغيرت هذه العلاقات، لتأخذ منحىً آخر اكثر تطوراً وتقدماً من ذي قبل، نظراً لظروف الثورة وحيثياتها ويومياتها، اضافة الى تمادي النظام في قتل السوريين دون ان يفرق بين هذا وذاك، وبالتالي فقد تجسدت هذه العلاقات بُعيد انطلاقة الثورة السورية بانضمام المجلس الوطني الكردي الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
من هنا فأن علاقات المجلس الوطني الكردي مع الائتلاف في مرحلة جداً متقدمة في الوقت الحاضر، كون المجلس اصبح جزء لا يتجزأ من المعارضة السورية، وفي هذا السياق فإن الدور الايجابي والفعّال للكتلة الكردية في الائتلاف قد عمقت هذه العلاقات مع مختلف اطياف المعارضة السورية، ولا سيما تلك الممثلة في الائتلاف الوطني السوري، اذ ان الكتلة كانت ولا زالت تعمل بروح الفريق الواحد، وكافة اعضائها يعملون بنكران الذات الشخصية والحزبية. ولا نبالغ حينما اذا قلنا بأن تماسك الكتلة الكردية وأداءها الموضوعي والواقعي اكسبها احترام شديد في اوساط المعارضة الوطنية السورية”.
وفي السياق ذاته أوضح برو أن المجلس قد انضم الى الائتلاف بموجب اتفاق على وثيقة سياسية لذلك نجد انفسنا أننا جزء من الائتلاف وليس فقط حليف له فالكورد عبر تاريخهم كانوا معارضين لنظم الاستبداد
وفيما يتعلق بمصير الشعب السوري بشكل عام ومعهم الكرد بات بيد القوى العظمى لذا من الضروري التحرك الدبلوماسي لكسب الرأي العام والدولي لصالح القضية الكردية وهذا يبقى من اختصاص لجنة العلاقات الخارجية التابعة للمجلس الوطني الكردي فما هو البرنامج المستقبلي للجنة العلاقات؟ هذا ما اجابنا عليه عضو اللجنة نعمت داوود قائلا “ما زال البرنامج غير واضح المعالم فقد اجتمعنا لمرة واحدة فقط وتم تعيين حميد درويش رئيسا للجنة كما تم تكليف حكيم بشار بإعداد برنامج مستقبلي وبسبب الاوضاع الخاصة التي يمر بها اقليم كردستان تم تأجيل اللقاءات التي كان من المقرر اجراءها مع بعض الاطراف”
كما أشار داوود الى وجوب تفعيل لجنة العلاقات و ضرورة الحضور الكردي مع وجود مشروع واضح له في كافة المحافل الدولية فالتحركات الدولية لإيجاد حل سياسي للقضية السورية بات مكثفا