المجلس الوطني الكوردي يدعو طرفي النزاع في تركيا إلى العودة للغة الحوار من أجل السلام

دعا المجلس الوطني الكوردي طرفي النزاع في تركيا الى العودة للغة الحوار من اجل السلام والاستمرار في العملية السلمية التي أطلقها السيد أوجلان وساهم في انجاح مسيرتها الرئيس بارزاني في مختلف مراحلها

البيان
بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية في تركيا وتجاوز حزب الشعوب الديمقراطية HDP عتبة 10% من أصوات الناخبين ساد جو من التفاؤل والأمل الكبير في الأوساط الشعبية والسياسية في شمال كردستان على أن تكون هذه النتائج دعماً لاستمرارية العملية السلمية التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، وأن تأخذ العملية طريقها إلى النجاح، لكن يبدو أن التفاهم التركي الأمريكي على خلفية الاتفاق على البرنامج النووي الايراني كان له الأثر الكبير في المشهد السياسي التركي عموماً، إذ يبدو أن تداعيات الاتفاق كانت لها انعكاسات مباشرة وسريعة على طرفي النزاع ( حزب العمال الكردستاني والدولة التركية) ، حيث بدأ المناخ السلبي وأجواء عدم الثقة بين الطرفين في الأيام الأولى التي تلت توقيع الاتفاق على شكل اتهامات متبادلة بشكل مباشر في عمليات تفجير، واغتيالات لبعض عناصر الشرطة التركية ، واحتجاجات اتسمت بالعنف، قابلتها اعتقالات وردود أفعال أشد عنفا .

استطاعت بعض الأوساط التركية المعادية لعملية السلام وخاصة في أوساط العسكر التركي وبعض الأوساط الحزبية المهزومة لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة استغلال هذا المناخ السلبي وقامت بالشروع في حرب جوية وقصف مدفعي على مواقع حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل ، في محاولة منها لإنهاء العملية السلمية ووأدها قبل أن تولد ، هذا في الوقت الذي تحتاج فيه شعوب المنطقة إلى المزيد من التفاهمات والتنسيق والوحدة ضد ” داعش ” العدو الواحد المشترك الذي يهدد أمن الجميع ، فالتنظيم الارهابي المتمثل بـ ” داعش ” يتمدد سرطانياً في كل الاتجاهات ولا مجال للمناورة في خلق جبهات حرب عبثية لن يستفيد منها إلا قوى الإرهاب ولن تكون هذه الحروب إلا على حساب أمن شعوب وبلدان المنطقة .

إن الحكومة التركية تستغل تحالفها مع القوى الدولية لمحاربة ” داعش ” بالهجوم على حزب العمال الكردستاني تحت حجة محاربة الإرهاب .
لذا نحن في المجلس الوطني الكردي نطالب الحكومة التركية بوقف هجماتها على المدن والبلدات الكردية وخاصة جزيرة بوطان و حل القضية الكردية لديها .

وفي الوقت الذي نستنكر وندين فيه مثل هذه الحروب العبثية لما لها من آثار سلبية على التعايش السلمي لشعوب المنطقة، ولما لها من تداعيات خطيرة على شعبنا الكردي وعلى مشروع السلام في تركيا ، ندعو الطرفين إلى العودة للغة الحوار من أجل السلام والاستمرار في العملية السلمية التي أطلقها السيد أوجلان وساهم في انجاح مسيرتها الرئيس بارزاني في مختلف مراحلها، كما ندعو حزب الشعوب الديمقراطية HDP بالعمل على ترتيب البيت الكردي من الداخل وحشد كل الجهود والطاقات لدعم وإحياء المسيرة السلمية في تركيا من خلال المشاركة في الحكومة الائتلافية المؤقتة بما يخدم القضية الكردية في كردستان تركيا ، و الذهاب إلى الانتخابات البرلمانية المبكرة واستثمار نتائجها لصالح العملية السلمية في تركيا، عوضاً عن القرارات الاستباقية الخاطئة بعدم المشاركة في أي ائتلاف حكومي قادم ، كما يتوجب على قيادات حزب العمال الكردستاني أن يكون داعماً لمبادرة أوجلان ومشروعه السلمي .

قامشلو 13/ 9 / 2015
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا

Comments (0)
Add Comment