أعلن شيخ الصرافين في مكة المكرمة عادل ملطاني أنه لم يتم تداول أربع عملات لدى الصرافين في موسم حج هذا العام، وهي: الريال اليمني، والتومان الإيراني، والليرة السورية، والدينـار الليبـي. وعزا ذلك إلى الأحداث السياسية التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط. وأكد في المقابل، أن الدينار العراقي متوافر، ويستخدمه الحجاج العراقيون. وذكر أن محال الصرافة تستخدم أجهزة خاصة للكشف عن العملات المُزوّرة، على رغم إقراره بندرة حالات تزوير العملة، خصوصاً في موسمي الحج والعمرة. وقال ملطاني لـ«الحياة»: «إن الصرافين يكتشفون بمجرد النظر إلى العملة ما إذا كانت حقيقية أم مزورة، إضافة إلى وجود أجهزة متخصصة في محال الصرافة للكشف عن العملات. وأشار إلى أن هناك تنسيقاً مع وزارة الداخلية بهذا الخصوص، «إذ يتم الإبلاغ عن وجود الحالة، ويتم تسليمها إلى الجهات المختصة». وعن أكثر العملات تداولاً في الحج، أوضح أن الدولار يأتي في المركز الأول، من ناحية عمليات التبديل، لا سيما أن غالبية الحجاج يستخدمون الدولار بالدرجة الأولى، تلا ذلك العملة الأوروبية (اليورو)، إضافة إلى عملات بلدانهم أثناء وجودهم في الحج. وقدر نسبة تداول الدولار بـ40 في المئة، في مقابل العملات الأخرى، يليه اليورو بنحو 20 في المئة، وأخيراً الجنيه الإسترليني، بمعدل 6 في المئة.
وعزا ملطاني ارتفاع حجم تداول العملة الأميركية إلى أن «معظم الحجاج يفضلون المجيء إلى السعودية ومعهم عملات أجنبية، خصوصاً الدولار، لأن سعر صرفه ثابت في مقابل الريال السعودي». وأضاف أن «حجاج شرق آسيا يفضلون استخدام عملاتهم المحلية، وليس استبدالها بالريال السعودي، سواءً أثناء الحج في مكة المكرمة، أم عند زيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة». وذكر شيخ الصرافين أن هناك انخفاضاً في أسعار عملات دول شرق آسيا، خصوصاً الهند، وباكستان، وماليزيا، بنسب تراوح بين 10 و15 في المئة، لافتاً إلى أن عدم ثبات سعر صرف اليورو مثير للقلق في مجال الصرافة. وقال: «سعر صرف اليورو متذبذب وغير ثابت»، مقدراً سعره حالياً بـ4.18 ريال، «وهو سعر منخفض».
وعن العملات التي يمنع تداولها في سوق الصرافة السعودية، قال شيخ الصرافين: «العملة الوحيدة الممنوع تداولها هي الشيكل الإسرائيلي. ولهذا يحرص الحجاج الفلسطينيون من عرب 1948 على استخدام الدولار الأميركي، أو الدينار الأردني، أثناء وجودهم في السعودية».
الحياة