«مجموعة اتصال» دولية – إقليمية للتفاهم حول سورية

أعلنت الخارجية الروسية ان «مجموعة الاتصال» التي تضم «اللاعبين الرئيسين» في النزاع السوري كالولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران وتركيا ومصر ستجتمع في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، في وقت ابدى الرئيس الأميركي باراك اوباما في الأمم المتحدة استعداده للعمل مع موسكو وطهران للوصول الى حل. وذُكر في واشنطن أن الولايات المتحدة ابلغت العراق استياءها من فتح الأجواء الجوية أمام الطائرات الروسية المتجهة لدعم النظام وأنها طلبت من الحكومة العراقية تفتيش الطائرات، لكن من دون جدوى.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: «سيتم تشكيل اربع مجموعات عمل (بين ممثلي النظام والمعارضة والمجتمع المدني) في جنيف كما ان لقاء مجموعة الاتصال التي تضم اللاعبين الرئيسيين سيكون الشهر المقبل على ما اعتقد بعد انتهاء اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة». وأضاف ان واشنطن و موسكو والرياض وطهران وأنقرة والقاهرة سترسل ممثلين عنها، معرباً عن الأمل بعقد لقاء لمجموعة الاتصال «في اقرب وقت ممكن». وأكد بوغدانوف: «لم يحسم مستوى التمثيل حتى الآن. اعتقد بأن العمل يمكن ان يكون على مستويات عدة، الخبراء ونواب وزراء او الوزراء انفسهم، اذا لزم الأمر».

ومن المقرر ان يشارك المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في اجتماع «مجموعة الاتصال» لتوفير مظلة سياسية لاجتماعات ممثلي النظام والمعارضة للوصول الى حل سياسي. وقال اوباما ان «الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا وإيران لحل النزاع». وتدارك: «لكن ينبغي ان نقر بأنه بعد هذا الكم الكبير من المجازر وسفك الدماء، لا يمكن العودة الى الوضع الذي كان قائماً قبل الحرب».

وأكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان بلاده مستعدة للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا من اجل انتقال سياسي في سورية وإلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش». وقال داود اوغلو للصحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: «في سورية الجديدة، ينبغي الا يكون هناك مكان لـ (الرئيس السوري بشار) الأسد ولداعش».

في واشنطن، أكدت مصادر «الاستياء الأميركي من الدور العراقي» في تسهيل نقل السلاح الروسي الى دمشق، نقله «أكثر من مرة» ديبلوماسيون أميركيون الى بغداد هذا الشهر. وأضاف: «عبّرت واشنطن عن قلقها من الشحنات الروسية الى الأسد عبر إيران والعراق في أول الشهر، وطلبت الحكومة العراقية وقفها وتفتيشها وهو ما تجاهلته بغداد. وكرّرت واشنطن الشكوى وبلهجة أشد أخيراً، قبل أن تتفاجأ باتفاق روسي -ايراني – عراقي لمحاربة داعش».

ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات الإسرائيلية «استهدفت من داخل الجولان السوري المحتل بثلاثة صواريخ على الأقل سرية محيرس التابعة للواء 90 بقوات الأسد الذي ينتشر بريف القنيطرة وعلى الحدود الإدارية مع ريف دمشق»، لافتاً إلى أن ريف القنيطرة شهد لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين من جهة وفصائل إسلامية من جهة أخرى. وقتل 15 مدنياً بينهم خمسة أطفال في غارات لقوات النظام السوري على مدينة في ريف محافظة دير الزور، وفق «المرصد».

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد لقائه رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة: «علينا ان نفعل ما يمكننالانتقال في سورية يمر برحيل الاسد واشراك كل الدول المجاورة بما فيها ايران والعراق ودول مجلس الامن دائمة العضوية. أن عملية الانتقال في سورية تبعد الاسد وتوقف القنابل التي يلقيها النظام على شعبه، وتساعد في القيام بعمليات ضد داعش ووحشيته».

وأضاف: «لا يمكننا ان نعمل ذلك الا في اطار خطة شاملة ضد داعش ومساعدة ضخمة للدول المجاورة لمشكلة اللاجئين». وزاد: : «بين داعش وبشار الاسد، هناك الشعب السوري، داعش اتى من الفوضى التي نشأت من ممارسات الاسد». واكد هولاند «يجب اشراك روسيا وايران في الحل، لكن لاقناعهم ان لا يمكن ان يكون للأسد دور في الانتقال السياسي».

الحياة

Comments (0)
Add Comment