اكد رئيس الائتلاف السوري المعارض السابق عبد الباسط سيدا ان تصريحات رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو بشأن استعداد بلاده للموافقة على نشوء سلطة كوردية في كوردستان سوريا ليست جديدة.
وافاد سيدا انه “سبق ان صرح داود اوغلو بهذه التصريحات قبل عامين خلال مؤتمر في المغرب، حين سئل عن امكانية قيام نظام فيدرالي في سوريا” مضيفا “حيث ابدى الموافقة انذاك.”
وبخصوص التصريحات التي صدرت عن اوغلو بشأن حزب الاتحاد الديمقراطي، اكد سيدا “جدد اوغلو تأكيده على ضرورة ان يكون حزب الاتحاد الديمقراطي مستقلا عن حزب العمال الكوردستاني”، مشيرا الى ان “اوغلو يلمح بذلك لامكانية التعامل مع الحزب عندئذ كأي حزب كوردي في المنطقة”.
واشار سيدا الى ان “تصريحات داود اوغلو تأتي في وقت متشنج اذ تمر تركيا بظروف حساسة مع الاوضاع الامنية الراهنة بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا ونشوب معارك بين الطرفين في مناطق عديدة من تركيا وشمالي كوردستان”.
واعرب سيدا عن امله في ان “تصب تصريحات داود اوغلو في مصلحة الشعب الكوردي في كوردستان سوريا وان يؤدي الى آفاق واسعة بالنسبة للقضية الكوردية”.
وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، قد أبدى في تصريح له استعداد بلاده للموافقة على نشوء سلطة كوردية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) على أن يتم ذلك بالتوافق مع المعارضة السورية.
وقال داود اوغلو لرووداو من مقر الامم المتحدة في نيويورك “مستعدون لمساعدة أي دولة في مواجهة تنظيم داعش، لأنه يشكل تهديدا علينا جميعنا، لكن يجب أن لا ننسى أن داعش لم يكن موجودا قبل ثلاثة أعوام، فمن الذي أسسه؟، الذي أسسه هو الجرائم والظلم الذي ارتكبه الاسد، بل نظام الاسد يساعده بشكل تكتيكي، فالاسد قصف مناطق الرقة لاخراج المعارضة السورية منها لكي يدخل داعش اليها”.
وفي معرض رده على سؤال بخصوص الوضع في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) ونشوء سلطة واقليم كوردي هناك، قال داود اوغلو إن “الكورد هم أقاربنا مثل التركمان والعرب، ونحن ندعم أي مكاسب يحققونها بالتنسيق مع القوات الشرعية الاخرى في سوريا. الكورد والعرب والتركمان والسنة والعلويون والنصيريون والمسيحيون أو المسلمون جميع السوريين اخواننا، نحن لسنا ضد أي منهم”.
رووداو