عقد المجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعه الإعتيادي بتاريخ 3/10/ 2015 و استكمل بتاريخ 4/10/2015 في اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني .
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء , و بعد التفقد و تثبيت الحضور تمت مناقشة الأعمال المدرجة على جدول العمل .
في البداية تم تقييم المرحلة السابقة من خلال عرض نشاطات مكتب رئاسة المجلس و المكاتب الأخرى و المجالس المحلية و بشكل خاص إقامة الندوات الجماهيرية و زيارة رئاسة المجلس إلى اقليم كردستان و اللقاء مع السيد الرئيس مسعود برزاني و كذلك نشاطات لجنة العلاقات الخارجية و لقاءاتها مع الامريكيين و البريطانيين و الالمان و مع قيادة الائتلاف و بعد ذلك تمت قراءة كافة المشاريع المقدمة من مكاتب المجلس و تم تصديقها بعد إجراء التعديلات اللازمة و قيّم الاجتماع مرحلة ما بعد المؤتمر الوطني الكردي الثالث على إنها ايجابية و تتجه نحو الأفضل.
سياسيا :
تطرق المجلس إلى المستجدات على الساحة السورية و أكد على ان الشعب السوري لا يزال يدفع ضريبة الموقف الدولي و إن عدم جديّة المجتمع الدولي لإيجاد تسوية سياسية للوضع السوري أدى إلى وقوف الشعب السوري أمام مستقبل مجهول .
اننا في المجلس الوطني الكردي نؤيد أي تحالف يكون موجها لمحاربة الإرهاب في الوقت ذاته ندين أي تدخل لمحاربة المعارضة المعتدلة دفاعاً عن النظام السوري ورغم كل التعقيدات على الساحة السورية نلتزم بإيجاد حل سياسي للوضع السوري على اساس حل توافقي يضع حدا للحرب الدائرة و ينهي الاستبداد و يضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري في اطار دولة اتحادية ديمقراطية .
إما ما يتعلق بخصوصية كوردستان سوريا فبالاضافة الى حصار النظام و تعرض مناطقنا الى هجمات القوى الارهابية المتمثلة بداعش و تنظيمات متطرفة اخرى .
أكد المجلس على سعيه الدائم لتحقيق وحدة الموقف و الصف الكردي كما اكد المجلس على ضرورة أن تأخذ بيشمركة كردستان سوريا مكانها الطبيعي للدفاع عن المناطق الكردية في اطار شراكة حقيقية مع وحدات الحماية الشعبية و إن عدم قبول مشاركة المجلس الوطني الكردي عسكرياً اضرت كثيراً بالقضية الكردية و ساهمت في تهجير جيل كامل من الشباب الكرد , وان التجربة اثبتت إن طرف واحد ليس بإمكانه الدفاع عن كردستان سوريا والحفاظ على الاستقرار فيها .
فأن ما تمارسه الإدارة المعلنة من قبل pyd و القرارات الصادرة عنها بحق الشعب الكردي تشكل ضررا على مستقبل كردستان سوريا .
كما تركز النقاش حول الموقف من فرض المناهج التدريسية على تلامذة المدارس حيث انه فرض منهاج دراسي على تلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى معا و أدى ذلك إلى نفور و قلق من قبل أهالي التلاميذ الكرد حول مصير تعليم أطفالهم كونه يأتي خارج نطاق المؤسسة التعليمية المعترفة بها من قبل المنظمات الدولية المعنية و لا يراعي المنهج العلمي و التربوي و يخدم سياسة و توجه سلطة الإدارة المعلنة و في هذا السياق أكد الاجتماع على أهمية و ضرورة التعلم باللغة الأم كحق طبيعي و مشروع ناضلت الحركة الوطنية الكردية طويلا من أجل تحقيقها و بشكل علمي و تربوي إلى جانب المناهج المعتمدة .
وقررت الأمانة في هذا المجال القيام بندوات سياسية مكثفة بين الجماهير في كافة المناطق لخدمة هذا الموقف .
كما توقف المجلس على وضع ابناء شعبنا في منطقة عفرين و ما تعانيه من حصارٍ من قبل التنظيمات المتطرفة من جهة و ممارسات الإدارة المعلنة من قبل pyd من جهة اخرى .
وفي نهاية الاجتماع تمت دراسة كافة الرسائل الواردة إلى المجلس و تم الرد على بعضها و تم إحالة البعض الآخر إلى المكاتب المختصة .
المجلس الوطني الكردي في سوريا