أنباء عن جنود روس في جبهات القتال في سورية

أكد مدونون روس انهم حددوا مواقع «عدد صغير» من الجنود الروس الحاليين أو السابقين في جبهات القتال في سورية قرب حماة وحمص وحلب ما يشير إلى أن العمليات الروسية تتجاوز نطاق الضربات الجوية، في وقت قُتل عشرون مدنياً على الأقل في غارات على مدينة الباب في ريف حلب ومعرة النعمان في ريف ادلب بالتزامن مع ثلاثة تفجيرات في حي يضم موالين للنظام في حمص. وأكدت إيران أمس أنها ستشارك في الاجتماع الوزاري الخاص بسورية في فيينا الجمعة المقبل.

وقال مسؤولون أمنيون أميركيون وخبراء مستقلون لـ «رويترز» الأسبوع الماضي إن موسكو زادت عدد قواتها في سورية من حوالى ألفي جندي إلى أربعة آلاف، فيما أوضح مسؤول دفاعي أميركي إنه جرى نشر طواقم قاذفات صواريخ وبطاريات مدفعية بعيدة المدى خارج أربع قواعد يستخدمها الروس. وذكر تقرير وضعه فريق جمع المعلومات عن الصراعات المؤلف من مدونين استقصائيين روس إنه جرى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد مواقع ثلاثة جنود حاليين أو سابقين في سورية. وقال الفريق: «على رغم أننا لا نملك حتى الآن دليلاً قاطعاً على أن جنوداً روساً يشاركون في شكل مباشر في قتال بري في سورية، فإننا نعتقد أن الوضع الملاحظ يناقض مزاعم مسؤولين روس بأن جنود روسيا لا يشاركون أو لا يخططون للمشاركة في عمليات برية».

وسبق لفريق المدونين الروس بقيادة رسلان ليفييف ان كشف معلومات عن وفيات جنود روس في أوكرانيا في تشرين الأول (اكتوبر). وكان الفريق أول من أبلغ عن أول حالة وفاة مؤكدة لجندي روسي في سورية.

ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس بأن «11 شخصاً بينهم طفل وسيدة على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي يعتقد انه روسي تعرضت له مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي» الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» بعد منتصف ليل السبت – الاحد، لافتاً الى مقتل «تسعة مواطنين على الأقل بينهم طفل، وأصابة آخرين بجروح نتيجة قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية، مناطق في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الغربي»، قائلاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة».

كما أفاد «المرصد» عن سقوط قتلى وجرحى في ثلاثة انفجارات ناجمة من انفجار عبوات ناسفة في آليات ودراجات في أحياء عكرمة ووادي الدهب، اللذين تقطنهما غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية في حمص. وأشار الى ان مقاتلات النظام شنت تسع غارات على داريا جنوب غربي العاصمة، فيما القت مروحياته 22 «برميلاً متفجراً» على المدينة بعد فشل محاولات لاقتحامها.

في طهران، نقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن علي أكبر ولايتي أكبر مستشار لمرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي في الشؤون الخارجية قوله إن «ايران ستشارك وفي شكل فعال في محادثات (السلام السورية) مع الاعلان عن معاييرها والحفاظ على خطوطها الحمر». وأضاف: «سنساند حليفنا ليس فقط في مجال الدفاع لكن أيضاً على الساحة السياسية».

الحياة

Comments (0)
Add Comment