إعداد :ميديا الصالح
بات يلوح في الافق جدية القوى العظمى -التي لم تراعي سوى مصالها في سوريا- والدول الاقليمية لتطبيق العملية السياسية في سوريا
وتستضيف السعودية في منتصف الشهر الجاري مؤتمرا بهدف توحيد المعارضة بكافة اطيافها السياسية/الداخل والخارج/ والعسكرية وتشكيل وفد للتفاوض مع وفد النظام في كانون الثاني /2016 على مرحلة انتقالية مدتها 18 شهرا وقد تم تقديم قوائم امريكية روسية عريبة باسماء المعارضين وتضم القوائم اسماء كوردية ك: عبد الباسط سيدا ,فؤاد عليكو ,مصطفى اوسو
فهل المجتمعين في السعودية هم البديل عن الائتلاف الوطني السوري(الممثل الجديد للشعب السوري) ؟ عن ذلك أجابنا عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف الوطني السوري “لا اعتقد ان اجتماع السعودية ستؤدي الى تشكيل جسم تنظيمي جديد للمعارضة السورية .كل ما هنالك هو العمل من اجل التوافق على رؤية مشتركة بخصوص الحل السياسي الممكن في سوريا ومن ثم تشكيل وفد المعارضة المفاوض الذي سيجلس في مواجهة وفد النظام
وفي سؤال لنا عما اذا كانت روسيا ستقبل بالاسماء المقترحة من الفصائل المسلحة وهي الان تحاربهم بشكل مباشر على الارض ؟وهل ستقبل تركيا ب صالح مسلم مثلا ؟. قال سيدا “روسيا تقف الى جانب النظام وتحارب معه والى جانبه ومن اجله ولهذا ليس من حقها ان تتدخل في تحديد هوية الوفد المعارض طبعا نحن كنا -وما زلنا – نتمنى لو كانت روسيا قوة محايدة باعتبارها دولة عظمى قريبة من المنطقة نتطلع الى افضل العلاقات معها لمصلحة الشعبين الروسي والسوري ولصالح الامن والاستقرار في المنطقة اما بالنسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي فعليهم ان يحددوا موقفهم اولا قبل مناقشة موقعهم من المفاوضات القادمة هل هم مع المعارضة فعلا لا قولا؟ وهل قطعوا كل الصلات مع النظام ؟. لانه ليس من المعقول ان تجلس في وفد مشترك مع معارضة تطالب برحيل الاسد ولم تحسم موقفك بخصوص هذه المسالة المحورية المفصلية كما انك تطالب بالتنسيق مع القوات الروسية التي تقصف قوات المعارضة والمدنيين السوريين كل يوم ولا تقصف داعش الا من باب ذر الرماد في الاعين”
وبحسب لقاء اجرته جريدة الحياة مع ديمستورا المبعوث الاممي الخاص بالشأن السوري قال انه “في فيينا تم الاتفاق على عدم الاتفاق على مصير الاسد في المرحلة الانتقالية” فهل ستوافق المعارضة على هذا البند وهل من الممكن ان يكون هذا البند سبب فشل العملية السياسية ؟ عن ذلك أشار سيدا الى ان “المعارضة موقفها واضح ولن تقبل باي حل لا يؤدي الى رحيل الاسد هذه هي المسالة الاساسية وهي عقدة العقد”
وفيما يتعلق بالشأن الكوردي واين هم مما يجري بيّن سيدا أن “القضية الكوردية هي جزء من القضية الوطنية العامة واي نظام سياسي قادم لا بد ان يضمن حقوق سائر المكونات السورية دستوريا وفعليا على الارض هذا ما ناقشناه مع الجميع وجسدها في صيغ وثائق مكتوبة للمجلس الوطني السوري والائتلاف , سوريا المستقبل لا بد ان تطمئن الجميع من دون أي استثناء او تمييز . الكورد تعرضوا لظلم كبير واضطهاد مزدوج من قبل النظام البعثي والاسدي لاحقا وحاليا وشاركوا في الثورة بفاعلية ومن حقهم ان يتمتعوا بحقوقهم القومية المشروعة جميعها كما ان من حقهم ان يتخلصوا من جميع المشاريع التمييزية التي تعرضوا لها – وما زالوا يتعرضون لها – مثل الحزام والاحصاء والقوانين الاستثنائية والاهمال والتهميش , ويحصلوا على التعويضات بعد معالجة الاثار التي ترتبت على كل المشاريع العنصرية التي طبقت بحقهم على مدى عقود
أما بالنسبة لنسبة التفاؤل من نجاح هذه العملية أجاب سيدا “التفاؤل دائما موجود ولكن العملية شاقة وصعبة وربما ستكون هناك انتكاسات لذلك علينا الاستعداد لكل الاحتمالات , ولكن في جميع الاحوال يبقى الموقف الموحد هو الضمانة والملاذ”