المعارضة السورية: لا يمكن المشاركة في المحادثات إذا انضم طرف ثالث لها

قال مجلس للمعارضة السورية يوم الأربعاء إنه لن يشارك في مفاوضات السلام إذا انضم طرف ثالث للمحادثات في إشارة إلى محاولة روسية لإشراك جماعات وزيادة عدد أفراد فريق المعارضة في العملية المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.

واتهم رياض حجاب رئيس المجلس الذي تشكل في الرياض الشهر الماضي روسيا بعرقلة سير المفاوضات وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية إن المعارضة لا يمكن أن تتفاوض بينما يموت السوريون نتيجة الحصار والقصف.

وأعلن حجاب أيضا أسماء شخصيات المعارضة التي ستشارك في المحادثات ومن بينها محمد علوش المسؤول السياسي في جماعة جيش الإسلام التي تصنفها موسكو ودمشق على أنها جماعة إرهابية.

وقال السياسي المعارض جورج صبرا الذي اختير مفاوضا أيضا لقناة أورينت التلفزيونية إن وفد المعارضة بات جاهزا الآن. واختير أسعد الزعبي وهو شخصية معارضة أخرى لقيادة فريق التفاوض.

وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إنها لن تصدر دعوات لمحادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة المقرر أن تبدأ يوم 25 يناير كانون الثاني حتى تتوصل القوى الكبرى التي تحرك عملية السلام إلى اتفاق بشأن ممثلي المعارضة الذين يتعين حضورهم.

ومن المتوقع مناقشة الأمر في اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء.

وجيش الإسلام هو واحد من أقوى الجماعات المعارضة التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد في غرب سوريا. وقتل زعيم الجماعة زهران علوش في ضربة جوية يوم 25 ديسمبر كانون الأول.

وقال صبرا إن المجلس وحده سيختار أفراد الوفد المشارك في المحادثات وإنه ليس من حق دول مثل روسيا أن تعترض أو تحاول توسيع نطاق فريق المعارضة المقترح.

وتهدف المحادثات إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام والتي يعتقد أنه قتل خلالها أكثر من 250 ألف شخص كما تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات في نهاية المطاف.

وتشمل الدول التي تدفع المساعي الدبلوماسية بشأن سوريا الولايات المتحدة وروسيا ودولا أوروبية وقوى كبرى بالشرق الأوسط بينها السعودية وإيران. ولا تزال هذه الدول على خلاف شديد بشأن كيفية حسم الحرب.

رويترز

Comments (0)
Add Comment