قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، يوم أمس الاثنين، إن روسيا ونظام الأسد استخدما قنابل عنقودية في عمليات القصف التي تشنهما ضد المدنيين والمناطق المحررة، ما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال.
وذكرت المنظمة، أنّ الدولتين استخدمتا “ذخائر عنقودية محرّمة دوليا في 14 هجمة على الأقل، في خمس محافظات سورية منذ 26 كانون الثاني /يناير الماضي، تسببت بمقتل 37 مدنيا على الأقل، بينهم 6 نساء و9 أطفال، وإصابة العشرات”.
وقال نائب المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نديم حوري: “أي حل للأزمة السورية يحتاج إلى معالجة الهجمات العشوائية المستمرة”، معتبرا أن “التزام روسيا والنظام بوقف استخدام القنابل العنقودية قد يشكل بداية جيدة”.
وأوضح التقرير أنّ “4 أنواع من القنابل العنقودية تم استخدامها في عمليات القصف على محافظات حلب ودمشق وحمص وإدلب وحماة”.
ولفت إلى تكثيف النظام وروسيا استخدام هذا النوع من القنابل شمالي حلب خلال الحملة العسكرية الأخيرة، مشيرا إلى فرار 20 ألف شخص من سكان المحافظة تجاه الحدود التركية جراء عمليات القصف.
وأوضحت “هيومن رايتس ووتش” أنها اعتمدت في إعداد تقريرها على إفادات نشطاء محليين، وأوردت فيه صورا لبقايا ذخائر عنقودية من نوع ” O-10″ “3-O-8”.
واعتبر الائتلاف الوطني السوري أنه لا يمكن لأي تحرك جدي، يسعى لإرساء حل سياسي حقيقي، أن ينجح ما لم يتم بالتوازي مع فرض قرار مجلس الأمن 2139، بما يشمل وقف القصف العشوائي والاستخدام الممنهج للبراميل المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان، وبدء العمل مباشرة على رفع الحصار عن جميع المناطق المحاصرة، وإيصال المساعدات الإغاثية للمدنيين.
الائتلاف