بتاريخ 7\3\2016 وبمشاركة نخبة من المثقفين والسياسيين وعدد من الفعاليات المدنية استضاف منتدى الإصلاح والتغيير ببلدة جل آغا (الجوادية) الأستاذ عبد الله ترو (عضو المكتب التنفيذي لحركة الإصلاح الكردي) في محاضرة بعنوان (انتفاضة 12 آذار والتعاطي الوطني معها) تطرق فيها المحاضر الى نقاط عدة منها:
- الشعب الكردي في سوريا كان يعيش أوضاعاً سياسية واقتصادية صعبة نتيجة سياسات القمع والاضطهاد التي كانت تمارس بحقه من قبل سلطات البعث ومنذ ستينيات القرن الماضي وفي يوم 11 آذار لعام 2004 سعت الأجهزة الامنية بتدبير فتنة بين مشجعي فريق الفتوة القادم من دير الزور ومشعجي نادي الجهاد ارتكبت من خلالها أجهزة القمع مجزرة مروعة بحق المدنيين الكرد من مشجعي نادي الجهاد فجاءت الانتفاضة الكردية كرد فعل مباشر على هذا الحدث الاليم.
- على الرغم من السعي الحثيث من السلطات السورية لنفي الصفة السياسية عن انتفاضة 12 آذار إﻻ أن استمراريتها لعدة ايام والتعاطي الكردستاني والتعاطف وانطلاق المظاهرات المنددة بالنظام حتى غدت قضية رأي عام إقليميا وفي بعض الدول اﻷوربية ﻹيجاد حل سلمي للقضية الكردية في سوريا بعيدة عن القبضة اﻷمنية وسياسة اﻹنكار
- عدم تعاطف أو التعاطي اﻹيجابي من قبل المعارضة السورية آنذاك واتسام موقفها بالضعف باستثناء قلة من بعض الشخصيات والمثقفين العرب
- انتفاضة آذار كانت دليلا قاطعا بأن الشعب السوري أيضا تواقا إلى التغيير والحرية وهذا ما أثبتته اﻷيام بعد انطلاقة الثورة السورية في 15/3/2011 ومطالبة الشعب السوري بتغيير النظام القائم.
وفي نهاية المحاضرة تم فتح المجال امام اسئلة وآراء الحضور والنقاش حولها مع المحاضر .
أدار اللقاء الأستاذ فيروشاه عبد الرحمن(عضو إدارة منتدى الإصلاح والتغيير)
ملخص آراء الحضور
-نبيلة عمر:هذه اﻹنتفاطة كانت قومية ورفضت على الشعب الكردي.إﻻ أن الضغط و اﻷضطهاد وجعل الشعب الكردي يثور ضد اﻷستبداد واﻹجراءات اﻷمنية. كان هناك ضعف اﻷعلام الكردي ومع ذلك استطاع إيصال الصوت الكردي إلى العالم وبخاصة إعلام كردستان العراق.
-صالح حيتو:لو استطاعت اﻷحزاب الكردية أن تكون موحدة كان بإمكان متابعة اﻹنتفاطة ولكن لﻷسف عدم وجود وحدة لﻷحزاب الكردية جعلت اﻹنتفاطة تتراجع لذلك يجب أن تكون هناك وحدة لﻷحزاب الكردية.
-عبدالعزيز مشو:اهم أسباب هذه اﻹنتفاطة الظلم واﻷضطهاد وأن الجماهير ساعدت اﻷحزاب على الوحدة.تلك اﻷصوات التي رفضت اﻹنتفاطة هم اﻷن يرفضون القضية الكردية .ولتخويف الشعب الكردي في الثورة السورية ماهو باغتيال القيادات الكردية مثل (مشعلتمو و نصرالدين برهك وغيرهم).
-يوسف يوسف:لم يستطع ممثلو الحركة الكردية اﻹستفادة من تلك التجربة ولم يستطيعوا أن يتوحدوا، تنسى أن يستفيد الشعب الكردية من تلك التجربة.
-غانم مرعي:بالرغم من ضعف اﻹعلام المرئي والمسموع تردنا اﻻ أنها قامت يدورنهم وكانت سيئا في الضغوط اﻷمريكية واﻷوربية ﻹعلن دعمهم للشعب الكردي.يجب اﻷستفادة من تجربة 2004 في الثورة السورية للوصول إلى الهدف.وكان هناك اهتمام من رئاسة إقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني عن طلب بوحدة الصف الكردي ودعم المشروع الكردي اﻷن.
-محمد امين عمر:كان أحد نتائج انتفاضة 2004 هروب باﻷتجاه اﻷصولي.اﻷحزاب لعبت دورا جيدا بالرغم من وجود ضعف في آداءها آنذاك ﻷن الحركة الكردية لم تكن مهيأة.وقد أعطت صدى لدى العالم .كان هناك تعاطف قومي مع اﻹنتفاطة خاصة من جانب الشعب الكردي في كوردستان العراق وكذلك إيران وتركيا.
-أحمد لوند:اﻷنتفاطة كانت عقوبة وردا عن قرار نظام يضرب الكرد .ووقودها كان الشباب.مفتعلة من قبل اذﻻل النظام والخوف من الخطر القادم من العراق لما كان يتصورون خاصة بعد سقوط نظام البعثي في العراق وكانت رسالة استباقية للكرد بأن ﻻ يعملوا.والحركة الكردية خسرت ولم تستثمر اﻹنتفاطة .لم تتجاوب المعارضة السورية بسبب ضعفهم.قوميا كنت هناك ثقافة كردية ولكن يشكل خجول باستثناء كردستان العراق .
-رسول عمر:أدت هذه اﻻنتفاطة إلى كسر حاجة الخوف عند الشعب الكردي .لعب أعلام النظام دورا سلبيا بالتأكيد على الخطر الخارجي واستهداف الدولة السورية .اﻹعلام الكردي كان ضعيفا.قوميا:توحد الكرد ﻷول مرة ولكن لﻷسف لم يدم طويلا.وقفت حكومة إقليم كردستان عبر أعلامها مع اﻹنتفاضة .لم تقف المعارضة السورية إلى جانب اﻹنتفاطة كما يجب بسبب ضعفها اﻻ الحاﻻت الفردية.
-خاشع برهك:اعتبرت قومية ﻷن الشعب الكردي شارك فيها في كل أنحاء سوريا .المعارضة السورية لم تتعاطى معها بسبب تشدد اﻷمن وحكم الحزب الواحد.
-محمود أبو سعود:كانت إنتفاطة دون تنظيم ولم يقف المعارضة السورية إلى جانب اخوته من الشعب الكردي إﻻ ان اﻷستفادة منها يجب ان يكون بوحدة الصف الكردي.
-تورين نصرالدين برهك:لعب اﻷحزاب الكردية دورا جيدا في اﻹنتفاطة وكان هناك توجد لدى الكثير من لتشكيل وحدات عسكرية للدفاع عن مناطقهم.لﻷسف لم يقف احدا من المعارضة مع اﻹنتفاطة .اﻹنانية كان عائقا لتقدم اﻹحزاب الكردية…واﻷن هناك من دفع حياته ثمنا لحقوق شعبه الكردي .
-عثمان:كان لﻹنتفاطة صدى محلي واقليمي ودولي وقد كير إرادة القوة لدى النظام.وكان مقدمة للثورة السورية ولكن لم نستطع التحرك بمفردنا.واحدا صيايها تقدم الشعب الكردي في كردستان العراق.ﻻ بد من وحدة الصف الكردي.
-هاشم:كانت يحق ثورة للجماهير وليست لﻷحزاب .ولم يكن يوجد نخبة لقيادة المرحلة .كان هناك تعاطف قومي من رئاسة إقليم كردستان وبخاصة من الرئيس مسعود البارزاني.
-مسعود سفو:لم تتعاطف المعارضة السورية مع الشعب الكردي.وكان هناك نوعان من الجامعات التي عملت ضد الشعب الكردي.1-جماعات قومية متعصبة مرتبطة لصدام حسين ومحمد طلب هلال.2-دينية
-محمد شريف برهك:وضعت تلك اﻹنتفاطة يتضمنها على فرض اﻹضطهاد و اﻷستبداد ولم تستطع اﻷحزاب الكردية آنذاك لتسميتها باﻹنتفاطة بسبب ترد القيادات الكردية.لعب الجماهير الكردية دورا بارزا وكبيرة فيها.فكان الدور الذي يذكر اﻷطباء الصيادلة الذين اهتمو الجرحى وتقديم المعونة لهم.
-علي فرسو:لو وقفت المعارضة السورية مع الكرد في اﻹنتفاضة لما كان الوضع لما عليه اﻷن و لﻻسف لم يقف المعارضة السورية آنذاك مع اﻷنتفاضة و كان هناك دور لﻷحزاب بتوجيه الجماهير المنتظمة .
-محمدشريف برهك:إن اﻷنظمة التي تقود منطقة الشرق اﻷوسط لم يعطوا المجال لمتابعة اﻹنتفاضة والشعب الكردي دائما تواق إلى الحرية يسعى إليهاوتنظيمات الكردية لم تستطع المواكبة وإنما الجماهير هي التي انتفضت بشكل عفوي.وكان 12اذار مثالا لرفض النظام اﻷستبدادي.
-إسماعيل فتح:فقد شارك الكرد جميعا بهذه اﻹنتفاطة
وكان هناك ضغط من الرئيس البارزاني على اﻵمريكان لوقف القوات اﻷمنية السورية. لم يقف المعارضة السورية مع الشعب الكردي ﻻ بل هاجمت عبر وساءل اﻷعلام.
-دلكش مرعي:-مواقف المعارضة السورية تاريخيا ليست مع الكرد بسبب ميراثهم الفكري خاصة أن الجميع ﻻ يقبل بعضهم البعض.وأن البينة الفكرية لم يساعد على التعاون المساعدة و اﻷشتراك مع الكرد .واﻷنقسام الكردي وعدم وجود علاقات سياسية مع الخارج أيضا كان لها دور في عدم وقوف الدول مع الكرد.
-محمد صالح شلال:انتفاطة 12آذار جعل الشعب الكردي يتجاوز حاجز الخوف .لم تأتي عفوية بشكل اعتيادي وإنما بسبب الضغط وكذلك عوامل خارجية و وجود الأمريكان في النقطة و الوضع الكردستاني جعلت الحكومة السورية تضرب اﻷكراد.لﻻسف لم نرى أي سند من العرب لكن يجب أﻻ نظام أحدا من المعارضة ﻷن ثقافة البعث والتعصب والعنصرية كان سببا لرفض الواقع .قوميا كان هناك اهتمام ومتابعة من الرئيس البارزاني وأكد أنه هناك من سيدافع عن الكرد.
-دور اﻷعلام الكردي:إمكانات اﻹعلام الكردي بالرغم من ضعفها إﻻ أنه استطاع أن يلعب دورا كبيرا في إيصال صوت اﻷنتفاطة إلى الخارج .
-تعاطي المعارضة:1-ضعف المعارضة وعدم وجود هما حد لها.
2-اﻷصوات كانت فردية ويعطى المثقفين.
-وكان هناك حكمة من التنظيمات الكردية للمحافظة على الشعب الكردي و وجود قيادات كردية شجاعة شاركت في اﻹنتفاطة ولكن الشروط الموضوعية غير متوفرة.