أزمة اللاجئين السوريين: دعوة عالمية لإعادة التوطين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء، دول العالم إلى استقبال المزيد من اللاجئين السوريين وتوفير خيارات فرص العمل والدراسة وجمع شمل العائلات، وحثّ المجتمع الدولي على التحرّك لاستقبال وإعادة توطين نحو نصف مليون لاجئ سوري بحلول العام 2018.

ووصف بان، خلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر الوزاري في جنيف، الذي تنظمه المفوضية العليا للاجئين، أزمة اللاجئين السوريين بأنها “أكبر أزمة لجوء شهدها المجتمع الدولي”، وشدد على ضرورة زيادة المخصصات المالية للدول التي تستضيف اللاجئين، خاصة الدول التي تقع في جوار سوريا، والتي مرافقها العامة والصحية والتربوية لم تعد قادرة على استيعاب العدد الهائل من اللاجئين.

وتابع بان أنه من واجب المجتمع الدولي “تقديم أمل بمستقبل أفضل لهؤلاء اللاجئين وأدوات لبناء مستقبل لأنفسهم”، قائلاً إن المنظمة الدولية تعمل مع شركائها على مبادرات من شأنها أن تساهم في إيجاد فرص عمل لهم، والمساهمة في إعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة. وطالب أطراف النزاع في سوريا بمواصلة الالتزام باتفاق وقف القتال وتوسيعه إلى هدنة والوصول به في النهاية إلى حل سياسي.

وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، قد أشار في وقت سابق الثلاثاء إلى أن المؤتمر يهدف للدفع باتجاه “إعادة توطين اللاجئين السوريين وغيره من المسائل ذات الصلة”.

وأشار دوغريك إلى أن مؤتمر جنيف يستكمل مؤتمر لندن الذي انعقد في فبراير/شباط الماضي، واستعرض الجانب المالي من احتياجات أكثر من 13 مليون شخص داخل سوريا، و4,8 مليون لاجئ في البلدان المجاورة. وأوضح أن ممثلي 92 دولة أعضاء في المنظمة الدولية سيشاركون في أعمال المؤتمر، بالإضافة إلى 14 وكالة أممية، و24 منظمة غير حكومية.

يُذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت عن سعيها إلى إعادة توطين 450 ألف لاجئ سوري، يشكلون عشر الأعداد الموجودة الآن في دول مجاورة لسوريا، وذلك بنهاية عام 2018. وأشارت الأمم المتحدة إلى أنها تواجه مخاوف واسعة النطاق إضافة إلى تسييس المسألة.

من جانبها، دعت منظمة “أوكسفام” البريطانية غير الحكومية “الدول الغنية” إلى إعادة توطين مزيد من اللاجئين السوريين قبل نهاية 2016، وقالت في تقرير، الثلاثاء، إن هذه الدول لم تقطع وعداً سوى بتوطين 1.39 في المئة من نحو خمسة ملايين لاجئ.

نقلا عن : المدن

Comments (0)
Add Comment