بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
23 حزيران، 2016
تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لمجزرة عين العرب (كوباني) التي اقترفها تنظيم داعش الارهابي بحق أبنائها، والتي راح ضحيتها 252 شهيداً و267 جريحاً، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وذلك ليصب التنظيم جام حقده على المواطنين العزل من باب الانتقام وللتغطية على إخفاقاته وهزائمه آنذاك.
في الوقت الذي نستذكر فيه هذه المجزرة المروعة بحق الأبرياء، فإننا ندعو المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية عبر التمسك بالمبادئ الإنسانية القائمة على العدالة والحرية، والعمل على دعم الشعب السوري في صراعه مع طاغية دمشق وزبانيته من التنظيمات المتطرفة والميليشيات التي تقاتل الشعب السوري بإمرته.
يطالب الائتلاف الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية في الداخل والخارج بالمساهمة في كشف جميع ملابسات المجزرة النكراء، ومعرفة كافة المتورطين فيها، والجهات التي تقف وراءها، أياً كانت تلك الجهات.
نذكر أبناء المدينة خاصة، والسوريين بوجهٍ عام، بضرورة أخذ الحيطة والحذر، خشيت تكرار مثل هذه المجازر، مع ضرورة التلاحم ورص الصفوف بين أبناء البلد لكيلا تتكرر هكذا جرائم مرة أخرى.
ونذكر المجتمع الدولي بأن نظام الأسد لا يزال هو الداعم الأول للإرهاب في سورية وهو المسؤول عن تفشي ظاهرة الإرهاب، وعلى القوى الدولية القيام بخطوات جريئة وعملية للدفع بالعملية السياسية عبر تطبيق بنود اتفاق جنيف1، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ليتخلص السوريون من نظام الأسد وكل المنظمات الإرهابية التي استوردها.
يؤكد الائتلاف بأن كل ذكرى من ذكريات الثورة السورية تمثل فرصة جديدة، يتم من خلالها تصحيح المسار وتجديد العهد مع مبادئ الثورة وأخلاقها وأهدافها في الحرية والكرامة وإسقاط الاستبداد.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، الحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.