التقت الهيئة الرئاسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجلس الوطني الكردي، اليوم الاثنين في إسطنبول، وبحثت ملف تشكيل الحكومة السورية المؤقتة وضرورة أن تعكس تمثيلاً وطنياً أشمل.
كما بحث الاجتماع العلاقات مع المجلس الوطني الكردي، وضرورة تطويرها وتخليصها من كافة الشوائب، بالإضافة إلى الوضع السياسي الراهن ومتطلباته.
وأجرى المجتمعون تقييماً للورشة الحوارية التي اختتمت يوم أمس، أعمالها حول “الملف الكردي والفيدرالية”، والتي أقيمت في مدينة إسطنبول بين 15 – 17 تموز 2016 بمبادرة من الهيئة السياسية للائتلاف الوطني، ومشاركة مجموعة من السياسيين والأكاديميين السوريين.
وتأتي هذه الورشة انطلاقاً مما يمثله الكرد من دور هام في سورية تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، وما تمثله القضية الكردية من قضية وطنية بامتياز، تتطلب إيجاد حل ديمقراطي عادل لها، يضمن حقوق الكرد القومية دستورياً، وعلى مبدأ وحدة سورية أرضاً وشعباً، وبهدف بناء فهم مشترك على قاعدة الحوار الإيجابي.
ولفت المشاركون في الورشة إلى أنه مع استيلاء نظام الأسد على السلطة 1970، لم يعد التعامل مع المسألة الكردية ينطلق من منطلق قومي عربي، وإنما مما يخدم مصالح النظام، ولأهداف تتجاوز الحدود السورية، ويخدم سياسته الداخلية القائمة على التفريق بين المكونات وزرع الفتنة في البلاد، واستخدامها بحسب الظروف.
وأكد المجتمعون على دور الكرد الفعال منذ بداية الثورة في الحراك الجماهيري السلمي عبر منظماتهم الشبابية، ثم تبنت الحركة السياسية الكردية هذا الحراك وساهمت به بشكل فاعل.
وجرى الحوار حول الموضوعات المختلفة التي تناولتها الورشة بروح المسؤولية الوطنية، ووعد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأن ينظم ورشات حوارية أخرى حول تفصيلات الموضوع نفسه، بغية الاستمرار في تبادل الآراء والوصول إلى مشتركات فكرية تهم السوريين جميعاً وتوحدهم.
المصدر: الائتلاف