الأمم المتحدة تعلق مساعداتها في سوريا حتى اشعار اخر

أعلنت الأمم المتحدة وقف نشاطاتها المتعلقة بتوزيع المساعدات في سوريا حالياً لـ”تقييم الوضع الأمني”، كما اتخذت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” إجراءً مماثلاً، وذلك على خلفية قيام طيران الاسد امس بقصف قافلة مساعدات انسانية تنتظر دخول مدينة حلب.

 

وقال المتحدث بإسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “ينس لاركه”، إنه و”كإجراء أمني فوري، تم تعليق تحركات القوافل الأخرى في سوريا في الوقت الحالي في انتظار المزيد من التقييم للوضع الأمني”، فيما كان أشار إلى أن المنظمة الدولية حصلت في المدة الأخيرة، على إذن من حكومة الاسد لإيصال مساعداتها إلى المناطق المحاصرة في سورية.

 

بدورها، أعلنت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، أن “قوافل مساعدات لأربع بلدات سورية ستؤجل حتى يعيد موظفو اللجنة تقييم الأمن بعد هجومٍ دامٍ على شاحنات إغاثة وتصاعد العنف”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روبرت مارديني.

 

من جهته أعلن “فرع الهلال الأحمر العربي السوري بإدلب”، أيضاً، “تعليق عمله لمدة ثلاثة أيام، حداداً على مقتل متطوعي فرع الهلال الأحمر بحلب (شعبة أورم الكبرى) وذلك بسبب تعرض قافلة مساعدات إنسانية مع المتطوعين المرافقين لها إلى ريف حلب الغربي، لقصف جوي من قوات الاسد والتي كانت ستوزع على الأسر الأشد ضعفاً في المنطقة”.

 

وسيؤدي وقف الأمم المتحدة لأنشطتها المتعلقة بإيصال المساعدات الإغاثية، لحرمان عشرات آلاف الأسر منها، خاصة في محافظة إدلب، وشرقي مدينة حلب وغالبية مناطق أريافها، وكذلك في ريفي حمص وحماة الشماليين، وغوطتي دمشق الشرقية والغربية، وبلدات وقرى كثيرة في محافظة درعا جنوب البلاد، ومناطق أخرى عديدة في مختلف أنحاء سوريا.

 

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن ما لا يقل عن 18 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية أصيبت في غارات، غربي حلب، فيما قالت مصادر محلية بأن عدد ضحايا هذا الهجوم، بلغ أكثر من اثني عشر متطوعاً في أعمال الإغاثة، بينهم عمر قدور، وهو مدير مركز “الهلال الأحمر السوري” في ريف حلب الغربي.

 

مدار اليوم

Comments (0)
Add Comment