أقام اليوم الاربعاء 5 تشرين الاول/اكتوبر منتدى الاصلاح والتغيير في عامودا محاضرة بعنوان “دور المرأة الكوردية في الحياة السياسية” ألقتها شمس عنتر عضو منظمة المرأة الكوردية الحرة
وقد أدار المحاضرة كاظم خليفة عضو ادارة المنتدى
في بدايات الحراك السياسي للأحزاب الكوردية كان انخراط المرأة فيها محدودا حيث كان دورها مقتصرا على توزيع المناشير المحظورة وتأمين مستلزمات الاحزاب دون ان تنتسب الى التنظيمات السياسية سوى بعض النساء اللواتي تربطهن علاقات قربى مع رجال من صفوف الحزب
اليوم مشاركتها قوية قوية في الانتفاضات والاحتجاجات التي تحدث في مختلف المناطق الكوردية وأسست منظمات المجتمع المدني المهتم بقضايا المرأة والطفولة والدعم النفسي والتنمية البشرية وغيرها
من الاسماء التي تتبادر الى الاذهان ونحن نتحدث عن الحراك السياسي الكوردي ووجود المرأة فيه – روشن بدرخان : الكاتبة والمترجمة والصحافية والتي شاركت كمندوبة كوردية في المؤتمر الاول لدول الشرق الاوسط وكان لها دور في اتحاد نساء كوردستان العراق
ليلى زانا : ممثلة حزب الشعوب الديمقراطية في البرلمان التركي والتي حصلت على جائزة ساخاروف 1995 لحقوق الانسان
نازلي ام فؤاد التي حولت بيتها الى منتدى سياسي في حلب
د. روفند تمو وهرفين اوسي اللتين كانتا في مجلس ادارة اللجنة الكوردية ومن ثم في تيار المستقبل وكن من اوائل النساء الكورديات اللواتي عملن في قيادة تنظيمات سياسية وحقوقية بشكل علني
نالين قنبر المنسق العام للوفاق الديمقراطي الكوردي
كسيرة يلدريم زوجة عبد الله اوجلان السابقة والتي شاركت في المؤتمر التأسيسي لحزب العمال الكوردستاني مع ساكنة جانسز واصبحت عضو المكتب السياسي للحزب
نارين متيني مسؤولة تيار المستقبل – تاز باشا مسؤولة حزب التآخي – فصلة يوسف نائب سكرتير حزب الوحدة
طبعا هناك اسماء غيرهن إلا ان نسبة مشاركة المرأة في الاحزاب السياسية الكوردية تكاد لا تذكر بالمقارنة مع عدد الرجال وخاصة في المراكز القيادية
في اقليم كردستان العراق تدرجت نسبة المشاركة في البرلمان الكوردي ففي الدورة الاولى كانت 5,7 % وفي الدورة الثانية 27% وفي الدورة الثالثة وصلت الى 33% وهذه نسبة ممتازة بالمقارنة مع مشاركة النساء في برلمانات دول الشرق الاوسط
في سوريا نلاحظ التطور الحاصل لمشاركة المرأة في السياسة لدى الادارة الذاتية فقد تشكلت وحدات حماية المرأة وتشكل ايضا اتحاد ستار الذي يضم تجمع نسائي كبير يعمل على معالجة قضايا المرأة ونلاحظ كذلك الادارة المشتركة التي تتألف من رجل وأمرأة لكل مؤسسات الادارة حيث مشاركة متساوية لكلا الجنسين رغم انه نابع من فكر ايديولوجي معين
في المجلس الوطني الكوردي لا وجود للمرأة في موقع صنع القرار هناك اسماء في الامانة العامة لكنهم يعملون على اقصاء دور المرأة
حتى عندما تشكلت المرجعية السياسية والتي ولدت ميتة كانت جهة المجلس الوطني الكوردي خالي من عنصر النساء مما دعانا الى الاعتصام في ذلك اليوم
الواقع ان مشكلة المرأة الكوردية هي مشكلة المجتمع الكوردي الذي مازال يناضل من اجل تقرير المصير وتثبيت كيان سياسي /دولة كوردية / لذلك لا نلوم الرجل وحده على اقصاء المرأة وتحديده بنمط معين فالمرأة نفسها لها دور في ذلك لانها مازالت تعيش في حالة استلاب عقائدي مزمن
يجب علينا نحن النساء ان لا نخشى التغيير ولا نقف في وجه بعض وعلينا كذلك الافتخار بسماتنا الانثوية واعطائها ما تستحق من تقدير فنحن لنا قدرة على التواصل الانساني اكثر من الرجل لذلك نحن نبني الانسان وبناء الانسان اصعب من بناء القصور والجدران
نحن ندير الاسرة في مختلف جوانبها الصحية والاخلاقية والتعليمية والاقتصادية وهذا الدور لا يقل عن دور الرجل الذي يكد في العمل لتدبير المال لشراء نفقات الاسرة الحليف الحقيقي لنا هو العلم والوعي وبهما سنصل الى ما نصبو اليه والعدو اللدود لنا هو الجهل الذي يعطل العقل لقد غدا الذهن البشري وقدراته الفائقة على استيعاب الاشياء والمعطيات والطاقات الواسعة على التصرف فيها
المنبع الاساس لخلق الثروة بأنواعها وتحقيق التنمية البشرية والتقدم فالقدرات والمؤهلات الذهنية هي القيمة النادرة التي بها ستتقدم المرأة فلم يعد للجهد العضلي تلك المكانة التي كانت سبب تفوق الرجل على المرأة
الواقعية صديقة المرأة بعيدا عن الخيال والمثالية المقصود هنا الوعي بخصوصيتها في ضمانة تواصل النوع البشري فلا ترفض ولا تتملص بحجة انها يجب ان تعمل في كل مجال وتكون ندا للرجل عليها التنظيم والتفاعل الايجابي وعدم تحدي المحيط والبعد عن التطرف فالنجاح لا يتطلب دوما كسر حالات في المجتمع انما التعامل معها بالحوار الجماعي والابداع في الانتاج الفكري وسعة المعرفة والعلم من خلال العلم يمر طريق النجاح في اغلب المجالات
الاعلام تلك السلطة التي ما نزال نجهل مدى تأثيرها هل كان الاعلام الكوردي حليفا للمرأة ؟ هل خدم قضية المرأة؟
الى يومنا ما يزال دور اعلامنا الكوردي سلبي فهو يظهر المرأة بمظهر الجاهلة . الثرثارة . المغلوبة على امرها . ربة منزل . المستهلكة .الضعيفة التابعة للرجل ويظهرها بمظهر الدونية وقليلا ما نشاهد اعلامنا يظهر نماذج للمساواة بين الجنسين
مع ان الاعلام خلق فضاء للمرأة حيث اصبحت تتشارك في نمط جديد من التفاعل واستطاعت تخطي الصمت في مسألة العنف الممارس عليها واصبحت تناقش مختلف القضايا عبر الانترنت لكن الوجه المخيف للاعلام يظهر كفاعل مجهول وتداول القيل والقال واحيانا وسيلة للتشهير واعتداء عاكفي ونفسي وقرصنة وتهديد كل هذا لا اسكات صوت المرأة ووضعها تحت المراقبة وضمان تحديد وتقليص دورها تقول تالا ياغي “قل لي ماذا تشاهد اقول لك من انت” فهي الامبريالية الناعمة والسلطة الرابعة الكوردية ما تزال في طور تحريك الغرائز والمشاعر والعواطف ولم يصل بالفعل الى خدمة قضية المرأة ففي فيلمي يلماز غوني /السراب , الطريق/ يظهر المرأة صامتة ,خانعة , لا تتحكم بحياتها
اذا ما زالت المرأة اداة للترويج لمؤسسات معية اما دورها هي في الاعلام مدون , كاتب , مؤرشف لنضال الكورد وفي الاعلام المرئي يزداد الاهتمام بالوجوه الجميلة الجذابة حيث تعملن كمذيعات لتقديم البرامج ومراسلات وربط البرامج وادارة الندوات لكن قليلا ما نراها في ادارة مؤسسة اعلامية واقل ما نراها في موقع صنع القرار ونادرا ما نراها تملك مؤسسة اعلامية التاي ما تزال قائمة حتى يومنا هذا في وجه وصول المرأة الى دفة القيادة في كل مجالات الحياة ومنها الحياة السياسية
من العوائق : القيم والعادات والارث الاجتماعي الذي ما يزال يرى المرأة تابعة للرجل وخاضعة له ما يزال المجتمع ومنه المرأة نفسها تفضل الذكور على الاناث وترى فيهم امتداد لاسم العائلة وتشعر بالفخر عندما تعدد اسماء اولادها الذكور
الزواج المبكر وبخاصة في الارياف حيث تحرم المرأة من مجال التعليم والدخول الى مسارات الحياة العامة وهي غير مكبلة بعبء الاسرة
حالة الاستلاب العقائدي الذي مازالت المرأة حبيسة له فهي تعتقد ان هذا وضعها الطبيعي ما دامت خلقت انثى مكانها هو البيت
عدم ثقتها نفسها – سيادة العقلية الذكورية – دوام سلطة القبيلة والعشيرة – الالتزامات الاسرية والحياة اليومية وعبء المعيشة التي تتسبب للمرأة في بطئ الانجاز – خوف الاهل على الانثى حين انخراطها في السياسة والاحزاب المحظور التي لا يرحم النظام من يعتقلهم ومعروف عن النظام اساليبه اللااخلاقية في التعامل مع المعتقلين
بالنهاية نسال انفسنا هل نجحت المرأة سياسيا في الواقع لا نستطيع الادعاء انها نجحت إلا حالات قليلة وبجهود فردية هذا لأنها ليست في موقع صنع القرار ورغم ان عدد النساء المنتسبات اليوم الى الاحزاب لا يستهان به لكنهن لا تتقدمن الى الصفوف الاولى دائما , يشكلن ناخبات ممتازات وقليلا منهن يترشحن للمناصب العليا وقد مر معنا الاسباب التي تمنعها من ذلك
مداخلات الحضور
حسين شحادة : بداية قلتم انكم ستتحدثون بديمقراطية وليس بسياسة مع الاسف لا يوجد عندنا ديمقراطية رغم ان كل الاحزاب السياسية تسمي نفسها بالديمقراطية واصبحنا نرفع هذه الكلمة كشعار فقط .
ما كنا نعانيه من النظام البعثي اصبحنا نعانيه من سلطة الامر الواقع ولا حتى هي موجودة في المجلس الوطني الكوردي
هل من المعقول ان نتحول فجأة الى الديمقراطية بدون نعمل لأجلها ؟
الحركة السياسية ظلمت الرجل كما ظلمت المراة فاذا ما اختلفنا في ارائنا نجد الانشقاقات تبدأ
لم تعمل المرأة لأجل نفسها فسابقا لم يكن بإمكاننا ان نسمح للمرأة الانخراط كاملا في الحياة السياسية بسبب عنف النظام وحرصا منا عليها
غيرت المرأة نفسها من جهة الشكل /ملابسها/ لكنها لم تغير نفسها عليها بزيادة وعيها الثقافي والتعليمي والسياسي , كان من الضروري تصقيل قدراتها عندما كان من المحظور عملها سياسيا
في الوقت الحاضر حدثت ثورة وانقلاب وتريد المرأة التوجه الى المراكز القيادية فورا دون ان تكون سياسية بحق
ايضا الرجل ذو العقلية الغير ديمقراطية كان نوعا ما عائقا امام نجاح المرأة سياسيا لكن تبقى المرأة تتحمل اسباب تخلفها
محمد شويش : الكورد بالذات يتطورون بسرعة – في المرجعية السياسية طالبنا الاحزاب السياسية بتقديم اسماء نسائية لكنهم لم يفعلوا سوى رفاق حزب الديمقراطي الكردستاني الذين قدموا اسم بسة عثمان – هناك نساء تشغلن عضوية العديد من اللجان في المجلس الوطني الكوردي
عشنا في بيئة ذكورية – كنا نتأمل بعد الثورة ان يكون هناك مكان للجميع لكن بعد ذهاب النظام جاءت سلطة الوكالة
تحدثت عن ستار وقوات حماية المرأة هم لديم اموال ورواتب ويأخذون الناس عنوة – نتمنى وجود المرأة في المراكز القيادية في القريب العاجل
سرميناز : هناك مثل يقول ان لم تنهض بنفسك لن ينهض بك احد علينا ان نتعب ونعمل لاجل انفسنا حتى نتطور وليس من الضروري ان اكون في مركز قيادي وانا لا أستطيع ان اقدم شيئا او اتخذ قرارا صائبا
هناك الكثيرات من النساء اللواتي تطوعن في البيشمركة بدون مقابل عكس ما يحصل في قوات حماية المرأة اللواتي ينخرطن بدون ارادتهن او يذهبن لأجل المال فقط
احيانا نكون خائفات من خسارة مراكزنا ومناصبنا بسبب العقلية السياسية لو فكرنا بمؤسساتية لكان الحال افضل
يسرى زبير : شكرا لمنتدى الاصلاح والتغيير لأنه استضاف امرأة فكل الندوات والمحاضرات يتم فيها دعوة الرجال
استقبلت المرأة السياسيين والمحكومين في منزلها , عملت حارسا لاجتماعات الرجال , كان لها دورا بارزا في انتفاضة قامشلو 2004 ومع بدايات الثورة السورية كانت مع الرجل في كل لحظة لكن في الفترة الاخيرة لا نجدها في موقع القرار السياسي وخاصة في المجلس الوطني الكوردي وهذا محط استنكار فالأحزاب الكوردية تقف عائقا في وجه نجاح المرأة
استطاعت المراة بناء وايصال نفسها الى مراكز القرار ضمن منظمات خاصة بها
نتمنى ان يكون للمرأة تمثيل افضل في المؤتمر الوطني الرابع
ميديا الصالح : المرأة نفسها تقف عائقا في نجاح المرأة فهي لا ترحم بني جلدتها ولم تحاول بناء نفسها كما يجب مواكبة الاحداث والتطورات اليومية هناك سؤال يطرح نفسه هنا : هل النساء الاعضاء في المجلس الوطني الكوردي هن سياسيات بالفعل ؟. برايي لا
الاعلام الكوردي لم يساعد في ابراز دور المرأة كما يجب فالإعلام بكافة وسائلة المرئية والمسموعة والمكتوبة تتوجه الى الرجل السياسي مهمشا المرأة
ايضا انانية الرجل لازالت موجودة حتى الان
المرأة الموجودة في المراكز القيادية في حزب الاتحاد الديمقراطي هن شكليات فقط فكل القرارات التي تصدر عن الحزب ليس من كوردستان سوريا هم فقط /رجالا ونساء/ ينفذون قرارات الخارج
هناك نساء متطوعات في البيشمركة مقارنة مع الموجودات في وحدات حماية المرأة بفارق الاوليات تطوعن بإرادتهن بينما الثانيات بدون ارادة