مع بدء الثورة السورية بدأت منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية تنتشر بشكل واسع في المناطق الكوردية منها عابرة للحدود وأخرى محلية وتقدر عدد المنظمات المحلية والتي يكون كافة قياداتها وكوادرها من سوريا بأكثر من 40 منظمة وجمعية موزعة على كافة المناطق الكوردي عدا مدينة كوباني التي تقتصر على منظمات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وفيما يخص بالمنظمات العابرة للحدود يقدر عددها بما يقارب العشرة
عمر حاج نوري من عامودا ومن اوائل الذين عملوا في مجال المجتمع المدني الاغاثي منذ بدايات الثورة في حديث خاص يقول “هذه المنظمات لا تعمل بالشكل المطلوب حقا ففي البدايات كانت مرتبطة بالخارج وكان عملها واداءها جيدا , لكن مؤخرا ونتيجة المحسوبيات الادارية والاهلية في توزيع السلال الغذائية كان هناك تراجعا واضحا في عملها . كذلك بعد نشوء ما يسمى بالكومينات وهي تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي تقلص دور تلك المنظمات بشكل كبير لأنه هناك قرار منهم يقتضي بحصر العمل الاغاثي عن طريقهم ”
في سؤال عما اذا قد يوجد فساد مالي اجاب حاج نوري “لا يوجد بسبب قلة الامكانات والموارد المالية باستثناء اثنتين او ثلاث على مستوى المحافظة وفيما يتعلق بالدعم فهو مرتبط بتقديم المشاريع ”
اما بالنسبة للعوائق التي تعترض عمل المجتمع المدني وخاصة الاغاثي بين عمر حاج نوري “في البدايات كان العمل سلسلا بدون مشاكل لكن أثناء تأسيس جمعية عامودا الخيرية تم استدعاء كوادرها من قبل النظام البعثي وتم التحقيق معهم بحجة انها جمعية غير مرخصة اما الان يجب العمل بموافقة مكتب شؤون المنظمات التابعة للإدارة الذاتية التابعة ل PYD ووجوب العمل حصرا عن طريقهم كذلك الاسماء التي يتم مساعدتهم من عندهم فقط فهم يجدون انفسهم على صواب فهيمنتهم المفرطة ادى الى تقليص دورنا ”
وفيما يتعلق بالمنظمات التي تهتم بالتنمية البشرية ومستقبل هذه المنظمات اشار حاج نوري انه مع بديات الثورة كانت الدعوات عامة لحضور الورشات والدورات التدريبية التي كانت تقام في كافة المجالات القيادية والاعلامية والادارية… لكن مؤخرا يتم دعوة شريحة معينة على ان تكون من المثقفين والمتعلمين للاستفادة منهم في المجتمع , وقد وضع ارضية خصبة لعمل المجتمع المدني لكن من الضروري عدم اسقاط الحالة السياسية على عمل منظمات المجتمع المدني كما يجب توحيد عمل هذه المنظمات كافة حتى نستطيع خدمة المجتمع بشكل افضل