قالت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية يوم السبت إنها تؤيد الجهود المتعلقة بمحادثات السلام المزمع عقدها في أستانة عاصمة قازاخستان وتعتبر الاجتماع خطوة مبدئية لاستئناف الجولة المقبلة من المفاوضات السياسية في جنيف.
وبدأت الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة المناوئة للرئيس بشار الأسد وقف إطلاق نار عاما في 30 ديسمبر كانون الأول توسطت فيه موسكو وأنقرة.
ويهدف الاتفاق إلى تمهيد الطريق أمام عقد محادثات سلام جديدة تأمل روسيا بانعقادها في أستانة في وقت لاحق من الشهر الجاري بدعم تركي وإيراني.
وقالت الهيئة التي مقرها السعودية في بيان إنها تؤكد ” دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي له وتعبر عن أملها في أن يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة ومن بناء مرحلة الثقة عبر تنفيذ … قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن جميع المدن والبلدات المحاصرة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين.” وأضافت الهيئة التي تعد الجماعة الرئيسية الشاملة للمعارضة السورية إنها تثمن “الجهود المبذولة لنجاح لقاء آستانة باعتباره خطوة تمهيدية للجولة القادمة من المفاوضات السياسية التي أعلن السيد ستيفان دي ميستورا (مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا)عن استئنافها في الثامن من شهر فبراير القادم بجنيف.”
وقال دي ميستورا إنه يعتزم عقد محادثات سلام منفصلة في جنيف في الثامن من فبراير شباط. وتُعقد هذه المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة بشكل متقطع. وتقول روسيا إن محادثات قازاخستان تُكمل محادثات الأمم المتحدة ولا تعد منافسا لها .
وبرزت الجهود التي تقودها موسكو لإحياء الدبلوماسية دون مشاركة الولايات المتحدة بعد أن عززت هزيمة قوات المعارضة في حلب الأسد ومع تحسن العلاقات بين روسيا وتركيا أحد الأطراف الرئيسية المساندة لقوات المعارضة منذ فترة طويلة.
وشابت غارات جوية واشتباكات ولاسيما قرب العاصمة السورية دمشق هدنة هشة بدأت قبل أسبوعين ويتهم كل من الطرفين المتحاربين الآخر بخرق الهدنة
رويترز