دي ميستورا لا يتوقع انفراجة سريعة في محادثات سلام سوريا

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يوم الأربعاء إنه لا يتوقع تحقيق انفراجة فورية عندما تستأنف محادثات السلام السورية يوم الخميس لكنه يرغب في محادثات مثمرة تعيد انطلاق العملية نحو حل سياسي ينهي الصراع المستمر منذ ست سنوات.

وستكون المحادثات أول مفاوضات سورية تجري بوساطة الأمم المتحدة منذ نحو عام تغير خلاله الوضع العسكري والجيوسياسي بشكل كبير. ومع ذلك من المرجح أن تطفو على السطح نفس الخلافات.

وقال دي ميستورا إن روسيا التي دعمت المكاسب العسكرية للرئيس بشار الأسد طلبت من الحكومة السورية “وقف القصف الجوي في المناطق التي ينطبق عليها وقف إطلاق النار” أثناء المفاوضات. وأضاف أن الدول القريبة من المعارضة دُعيت أيضا إلى حثها على الحد من الاستفزازات.

وتساءل دي ميستورا في مؤتمر صحفي “هل أتوقع انفراجة؟ لا.. لا أتوقع انفراجة… لكني أتوقع وأصر على الحفاظ على قوة دفع نشطة للغاية.”

وبعد ذلك بساعات دعت المعارضة السورية إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي قائلة إنها تأمل في وجود “شريك جاد” في حين شككت في استعداد دمشق.

وقال المتحدث سالم المسلط للصحفيين إن وفد المعارضة لا يرغب في أن تكون هذه الجولة مثل الجولة التي أجريت قبل عام ولم تسفر عن أي نتائج تذكر.

وفي إشارة إلى الوفد السوري المفاوض برئاسة السفير السوري إلى الأمم المتحدة في نيويورك بشار الجعفري قال المسلط “لدينا تجربة مع هذا النظام. هم ليسوا هنا للتفاوض حول الانتقال السياسي لكنهم هنا لشراء الوقت ولارتكاب المزيد من الجرائم في سوريا. لا يوجد ثقة بهذا النظام.”

وقال دي ميستورا إنه يأمل ألا يحاول أي طرف عرقلة المحادثات من خلال استفزاز الآخر مشيرا إلى أن قوة الدفع نحو حل سياسي أمر ضروري لإحباط أولئك الذين يسعون لتخريب جهود السلام.

وقال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي اجتمع في مقر المنظمة الدولية لبحث الأزمة السورية إن الوضع الإنساني “سيستمر في التدهور على نحو أكبر في ظل عدم وجود حل سياسي للأزمة.”

وقال فولوديمير يلتشينكو سفير أوكرانيا والرئيس الحالي للمجلس إن المجلس “عبر عن الأمل في أن تسفر المحادثات السورية في جنيف عن نتائج ملموسة” في الوقت الذي يتم التحرك فيه نحو “عملية انتقال سياسي يقودها السوريون.”

وحين سئل عما إذا كان النقاش قد شمل مسألة بقاء الأسد في السلطة قال يلتشينكو إن هذا الموضوع يخص محادثات جنيف.

وفي حين ستركز محادثات جنيف على الوضع السياسي قال دي ميستورا إنه يتوقع جولات محادثات أخرى في آستانة عاصمة قازاخستان التي دعت إليها روسيا وتركيا وإيران للتعامل مع وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية بما في ذلك قضية السجناء.

وأحجم دي ميستورا عن مناقشة صيغة محادثات جنيف التي قال إنها ستبدأ باجتماعات ثنائية لكنه لم يحدد أهداف تلك الجولة.

لكنه أوضح أن المفاوضات ترتكز على قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يشير إلى إقامة نظام حكم لا يقصي أحدا وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وعبر دي ميستورا عن رفضه لأي شروط مسبقة.

وقال “سنرفض بشدة الدخول في شروط مسبقة وفي الحقيقة سوف أرفض هذا الأم

رويترز

Comments (0)
Add Comment