عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعها الاعتيادي يوم الجمعة الموافق في 24\3\2017 وافتتحت اجتماعها بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء الثورة السورية، وتناولت الأمانة جملة من القضايا والمستجدات المدرجة على جدول عملها.
على الصعيد السوري: تم استعراض الوضع السياسي على الساحة الوطنية السورية في ظل تصعيد العمليات العسكرية بين الأطراف المتصارعة في أكثر من منطقة وخاصة في العاصمة دمشق بالتزامن مع اجتماعات جنيف، أكدت الأمانة على إن النظام الدكتاتوري الدموي يتهرب من خوض النقاشات حول إيجاد سبل عملية الانتقال السياسي، ووضع العقبات أمام سير المفاوضات بذريعة أولوية محاربة الإرهاب .
وعلى صعيد القضية الكردية في سوريا فقد طالب الاجتماع على ضرورة إيجاد حل عادل لها وفق العهود والمواثيق الدولية باعتبارها قضية شعب يعيش على أرضه منذ الأزل، وهو مكون أساسي من مكونات الشعب السوري، مما يستوجب بذل الجهود الحثيثة على كل الصعد، ولاسيما عبر المفاوضات الجارية في اجتماعات جنيف المتتالية من خلال وفد الهيئة العليا للتفاوض، والعمل مع كافة الأطراف الدولية ذات الشأن بغية الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا، وحقوقه القومية المشروعة باعتباره جزء من القضية الوطنية السورية في إطار سوريا دولة اتحادية ذات نظام ديمقراطي تعددي برلماني.
كما تم التأكيد على العمل والتنسيق والتواصل بين مكتب الأمانة العامة للمجلس ومكتب العلاقات الخارجية وممثلي المجلس الوطني الكردي في مفاوضات جنيف، ودعمهم في تحقيق رؤية المجلس الوطني الكردي للحل السياسي في البلاد والقضية الكردية، وتثبيته في المبادئ ما فوق دستورية في المرحلة الانتقالية، وتناولت الأمانة الورقة التي قدمت إلى وفدي المعارضة والنظام التي تضمنت المبادئ الأساسية لتشكيل أرضية لإعلان دستور جديد لسوريا التي تجاهلت فيها الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا، وجددت تأكيدها على ضرورة العمل لإدراج القضية الكردية في ورقة المبعوث الاممي السيد ديمستورا، ومطالبة الائتلاف بدعم مطالب المجلس الوطني الكردي، والضغط على الهيئة العليا للمفاوضات لإجراء التعديلات التي اقترحها المجلس الوطني الكردي على وثيقة الإطار التنفيذي بعد تحفظه على عدد من بنودها، والالتزام برؤية المجلس الوطني الكردي في السلات الأربعة.
كما جددت الأمانة العامة إدانتها للممارسات الإرهابية لحزب الاتحاد الديمقراطي وميليشياته من خلال حرقه وإغلاقه لجميع مكاتب المجلس الوطني وأحزابه وتخوينه للرموز القومية للشعب الكردي، ورأت إن هذه الأعمال الإرهابية بحق المجلس و أحزابه تتخطى كل القوانين والأعراف والقيم الإنسانية، وإنهاء الحياة السياسية في كردستان سوريا بمنطق القوة، وناشدت الأمانة العامة عموم الشعب الكردي في الداخل والخارج والقوى الكردستانية والمجتمع الدولي وفعالياته المجتمعية أن تبذل كل ما بوسعها للضغط على PYD للكف عن ممارساته الإرهابية التي تلحق أفدح الأضرار بعدالة القضية الكردية في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ الأمة الكردية.
كما تم الوقوف بشكل مفصل على أنشطة مكاتب المجلس وتقييمها ,كما تم وضع خطة عمل للمرحلة المقبلة على ضوء القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع المجلس الوطني الكردي بتاريخ 17/3/2017 من اجل تعزيز دورها في التواصل مع مختلف الشرائح المجتمعية في كردستان سوريا وتعميق وتوسيع نضاله وفق الرؤية السياسية للمجلس الوطني الكردي من أجل مشروعه القومي الذي هو نضاله وهدف كل وطني كوردي شريف وكل وطني سوري يعز عليه قيم العيش المشترك في سوريا دولة اتحادية(فيدرالية)ذات نظام برلماني ديمقراطي تعددي.
قامشلو 26/3/2017
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا