قال الرئيس الأسبق للمجلس الوطني السوري، الدكتور عبد الباسط سيدا، اليوم الأربعاء، إنه قد يكون هناك توافق بين الروس والأتراك حول مصير عفرين، لافتاً إلى أن هناك خشية بأن تدخل عفرين في المنطقة التي تشرف عليها القوات التركية الروسية.
وأضاف سيدا إن “أي استهداف للمدنيين لا نقبل به سواء كان في عفرين أو مناطق أخرى من سوريا”، مؤكداً أن “الأوضاع متداخلة ومعقدة جداً، وهناك جهد دولي إقليمي في سبيل توزيع المناطق السورية إلى مناطق نفوذ بين القوى والمباحثات التي تجري في أستانة تؤكد ذلك”.
كما أوضح أنه “بالنسبة للوضع في عفرين فهناك خشية قد تم التوافق بين الروس والأتراك من جهة بأن هذه المنطقة ستدخل في المنطقة التي تشرق عليها القوات التركية الروسية”، لافتاً إلى أن “ما يجري في عفرين وريفها غير واضح بعد لكن هناك هذه التدخلات التي تحصل تعكس لنا مدى تعقد الوضع السوري”.
المعارض الكوردي البارز أشار إلى أن “هناك احتمال أن يسلم حزب الاتحاد الديمقراطي عفرين إلى النظام السوري في حال هاجمت تركيا مواقع قوات الحزب”، لافتاً إلى أن “حزب الاتحاد الديمقراطي سلم سابقاً بعض المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته إلى النظام والجيش السوري الحر”.
وأوضح سيدا أن “فصائل الجيش السوري باتت متناثرة وفي حالة خصومات مختلفة أن المسألة السورية قد خرجت من أيدي السوريين بكل آسف”.
وبشأن مباحثات أستانة التي تجري بمشاركة دول (روسيا وتركيا وإيران)، قال سيدا إن “مباحثات أستانة هي محطة تحاول روسيا كسب النقاط من الجانب الأمريكي”، موضحاً أن “الأمريكان لم يقولوا كلمتهم بعد، لكن الأمور في نهاية المطاف تستوجب تفاهماً أمريكياً روسياً”.
ولفت إلى أن “روسيا تتقوى بالقوى الإقليمية وتتقوى بالموقف الإيراني بالدرجة الأولى، وتحاول أن تستغل بعض نقاط الضعف التركية”.
وحول الأزمة الخليجية ومدى تأثيرها على الوضع في سوريا، قال سيدا، إن “الأزمة الدبلوماسية في الخليج تؤثر بشكل مباشر على الوضع في سوريا، ونحن طالبنا من تلك الدول بتوحيد رؤيتهم حيال الأزمة السورية على الأقل، وهذه الخلافات تغطي على الملف السوري ويقلل الاهتمام بالمسألة السورية، كما من جهة أخرى تؤثر على الدعم الذي كان مقدماً للفصائل المسلحة”.
رووداو