عضو الأمانة العامة في المجلس الكوردي “فيصل يوسف”: نسعى لدولة اتحادية، و”pyd” يريد السيطرة بالقوة

قال عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني الكردي “فيصل يوسف” إن أحزاب “المجلس الوطني الكردي” عملت في ظل القمع والاستبداد ضد نظام الأسد، وأنها مازالت تصر على أهدافها بوجود “دولة اتحادية ديموقراطية”.

 

وأوضح يوسف عضو العلاقات الخارجية بالمجلس المذكور أن حزب “الاتحاد الديموقراطي” (pyd) يريد السيطرة على الحياة السياسية بالقوة، لافتا إلى أن المجلس يمتلك قاعدة شعبية قوية، فضلا عن علاقات ممتازة مع المكونات الأخرى.. فإلى التفاصيل:

 

– في ظل سيطرة حزب “الاتحاد الديموقراطي” على مفاصل الحياة السياسية والأمنية.. هل انتهى دور المجلس الوطني في الداخل؟

*المجلس الوطني الكردي يتكون من أحزاب سياسية أعمارها عشرات السنين وهي لم تأبه لقمع النظام واستبداده في كل المراحل السابقة وثابرت في نضالها من أجل الديمقراطية للبلاد وإزالة السياسات الاستثنائية التي تستهدف وجود الشعب الكردي في سوريا والاعتراف بحقوقه القومية المشروعة وفق العهود والمواثيق الدولية وعندما بدأت الثورة السورية السلمية، فقد ساهمت هذه الأحزاب بالإضافة لعشرات تنسيقيات الحراك الثوري الشبابي في الشارع الكردي والشخصيات الاجتماعية المستقلة لعقد المؤتمر الوطني الكردي الأول في أواخر عام 2011، وانبثق عنه المجلس الوطني الكردي والذي يستمر في عقد المؤتمرات والاجتماعات الاعتيادية حتى الآن وهو عضو بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ويحتفظ بحاضنة شعبية واسعة بين أوساط الشعب الكردي وعلاقات مميزة جيدة مع المكونات القومية والدينية من أبناء الشعب السوري وللمجلس الوطني الكردي دور هام يؤديه عبر نضاله السياسي إلى جانب مختلف قوى المعارضة لتنفيذ القرارات الدولية ذات الشأن بحل الأوضاع المتأزمة بالبلاد ويتواصل مع مختلف القوى الدولية لهذه الغاية.

 

– ما هي خياراتكم في ظل حظر العمل السياسي عليكم؟

*الأحزاب الكردية في سوريا لم تكن في العهود السابقة كلها مرخصة بل كانت تعمل في ظل ظروف المنع واعتقال مناضليه من قبل الأجهزة الأمنية لنظام الأسد، وبقيت حتى هذه المرحلة وهي مستمرة في نضالها السياسي من أجل تحقيق أهدافها حتى تحقيق النظام الديمقراطي وتمتع الشعب الكردي بحقوقه القومية في سوريا دولة اتحادية ديمقراطية لكل أبنائها.

 

– هل لديكم رؤية للعمل المشترك مع حزب الاتحاد؟

*الوثيقة السياسية للمجلس الوطني الكردي تؤكد على خيار الحوار والتعاون والعمل المشترك مع حزب الاتحاد الديمقراطي عبر تنفيذ اتفاقية “دهوك” التي عقدت في أواخر عام 2014، وهي تحدد الشراكة المتساوية والفعلية بين المجلس وحزب الاتحاد الديموقراطي في المجالات الإدارية والسياسية والعسكرية لكن حزب الاتحاد الديمقراطي يدير ظهره لها ويتفرد بالعمل ويحاول الهيمنة بالقوة على المجلس الوطني الكردي وعرقلة نشاطاته.

 

– في ظل التباعد بينكم وبين حزب الاتحاد.. هل هناك مبادرات داخلية أو من حكومة إقليم كردستان؟

*المجلس الوطني الكردي لم يمانع في أي لحظة العودة لاتفاقية “دهوك” التي أبرمت برعاية من رئيس إقليم كردستان السيد “مسعود بارزاني”.

 

– هناك حلفاء دوليون لحركة المجتمع الديموقراطي .. فمن هم حلفاؤكم؟

*منذ بداية الثورة السورية السلمية فقد كان خيار المجلس الوطني الكردي هو العمل مع باقي قوى المعارضة الوطنية لتحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة وأن لا يبادر لأي تفاوض أو حوار مع النظام دونها، وهو الآن عضو بائتلاف قوى الثورة والمعارضة ومن خلاله يتواصل مع القوى الداعمة للشعب السوري، كما أن المجلس يحظى بدعم أغلبية القوى الكردستانية وفي المقدمة منها قيادة إقليم كردستان العراق.

 

– مقارنة بممثليات حزب الاتحاد الديموقراطي في الخارج.. كم عدد ممثلياتكم في الخارج؟

من الناحية التاريخية لا يمكن المقارنة بين أحزاب المجلس الوطني الكردي وحزب “الاتحاد الديموقراطي”، فأحزاب المجلس الوطني كانت منذ العام 1957، بينما حزب “الاتحاد الديموقراطي” حديث العهد بالعمل السياسي، كما أن للمجلس الوطني الكردي ممثليات عديدة، بكردستان العراق وتركيا وألمانيا، إضافة لمنظماته في أغلب الدول الأوربية، فضلا عن السمعة التي يتمتع بها والعلاقات المميزة بالوسط السوري.

زمان الوصل

Comments (0)
Add Comment