قالت مصادر إعلامية تركية أن رجل المخابرات التركي الذي سلم المقدم حسين هرموش إلى المخابرات السورية، هرب من معتقله، وتمكن بمساعدة خلايا المخابرات السورية من اجتياز الحدود التركية إلى الجانب السوري.
ورصد عكس السير معلومات تكشف لأول مرة، وتتناول حيثيات الإيقاع بالهرموش وتسليمه لنظام الأسد عبر ضابط تركي متواطئ، وفق ما نشرت صحيفة “تايم تورك”.
وبحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة، فإن “أوندر صيغيرجيك أوغلو”، المنتمي السابق للمخابرات التركية (MIT)، اعترف بلقاء الهرموش في هاتاي، حيث أخبره بأنه استطاع تأمين كمية من السلاح للثوار في سوريا.
وقبل الهرموش الذهاب إلى المكان الذي حدده أوغلو، ليقع في يد عناصر قوات النظام بالقرب من الحدود السورية.
وسجل آخر نشاط لرقم هاتف الهرموش المحمول، في التاسع والعشرين من آب 2011، في منطقة “ألتين أوزو” التابعة لمحافظة هاتاي التركية.
وبعد تحقيقات مطولة، تمكنت السلطات التركية من اعتقال أوغلو (تولد أضنة – علوي من أصول عربية)، الذي أقر بجرم تسليمه للهرموش، وحكمت عليه محكمة الجنايات في أضنة بالسجن لمدة 20 عاماً.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ “الخاصة”، أن رجل المخابرات السجين، علم أنه سينقل من سجن “عثمانية” إلى سجن “توبراك كاله”، وخلال عملية النقل تمكن من الهرب بطريقة مجهولة (18.9.2014)، والتحق بعناصر النظام بالقرب من الحدود التركية، ليتم إدخاله إلى سوريا، فيما يبدو أنه اتفاق مسبق بين الطرفين.
وأكدت مصادر الصحيفة أن المقدم “صيغيرجي أوغلو” يعيش الآن في مدينة اللاذقية ويعمل مع مخابرات الأسد، لافتة إلى أن هروبه وعبوره إلى سوريا، يشير إلى وجود شبكة منظمة تابعة للنظام السوري، تعمل داخل الأراضي التركية.
وعلم عكس السير أن أوغلو يعمل الآن إلى جانب معراج أورال قائد ما يسمى قوات المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون الذي باعه حافظ الأسد لتركيا، وقام بحذفه من الخرائط السورية.
أخبار السوريين