بالتزامن مع الضغوط الدولية التي تمارسها جهات وأطراف دولية على الهيئة العليا للمفاوضات التي يشكل الائتلاف الوطني السوري نواتها الصلبة؛ لتوسيع الهيئة؛ عبر ضم منصتي القاهرة وموسكو طالب المجلس الوطني الكردي في سوريا (المنضوي في الائتلاف) بتمثيل مستقل له في مؤتمر توحيد المعارضة المزمع في الرياض.
وعزا مجلس التنسيق والمتابعة لأعمال جنيف التابع للمجلس الوطني الكردي الذي يتخذ من مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق مقرا له مطلبه إلى “تلافي الإجحاف الذي لحق بالكرد وتمثيلهم في مؤتمر الرياض الأول”.
وجاء في تصريح أن مستوى التمثيل في مؤتمر الرياض السابق لم يراع أن الأكراد هم أحد المكونات الرئيسية في البلاد كما لم يقر بحقوقهم القومية دستوريا الأمر الذي يخالف تطلع المجلس الوطني الكردي لبناء سوريا متعددة القوميات والأديان بنظام برلماني اتحادي.
من جهته ذكر عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي فيصل يوسف إن “توجهنا نحو التمثيل الاستقلالي للمجلس قديم ومتجدد وتمثيلنا في مؤتمر الرياض الأول الذي عُقد في أواخر العام 2015 غير مرض لنا”.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع للهيئة العليا للمفاوضات في الرياض هذا الشهر؛ لدراسة توسيع الهيئة وضم مجموعات مثل منصتي القاهرة وموسكو للهيئة.
وأشار يوسف: “منذ المؤتمر الوطني الكردي الثالث عام 2015 ونحن نطالب الائتلاف بتفعيل بنود الاتفاق الذي عقده المجلس الوطني الكردي معه وتمثيلنا بالشكل الحالي إن كان بالائتلاف أو بالهيئة العليا للمفاوضات غير متناسب مع ما تم الاتفاق عليه” على حد قوله.
وشدد يوسف خلال حديثه لـ”صحيفة كل أخبارك” على إصرار المجلس على ضرورة “تصحيح” نسبة التمثيل.
وحول موقف المجلس الوطني في حال رفضت الهيئة العليا الاستجابة للمطلب الأخير ذكر يوسف: “المجلس الوطني حينها سيتخذ القرار المناسب” وذلك في إشارة إلى احتمال انسحاب المجلس من الائتلاف المعارض.