قال “فيصل يوسف” المنسق العام لحركة الاصلاح الكُردي – سوريا إنّ: “السيد ديمستورا (أعتمد) من بداية ممارسة مهامه في سوريا مبدأ لا غالب ولا مغلوب بين المعارضة والنظام، في مساعيه لحل الوضع القائم في البلاد واقترح وقف القتال بالتدريج وتحديد مناطق معينة، تعميمها على باقي المناطق”.
أضاف “يوسف” بأنّ: “المطلع على خطط (ديميستورا) الذي سلمها للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة كان ذلك واضحاً، وقد تم رفضه حينذاك من قبل المعارضة، وهو يحاول في هذه المرحلة الانطلاق من خططه السابقة بالاستفادة من بعض التطورات الميدانية بعد معارك حلب وتفاهمات روسيا وإيران وتركيا وانشاء مناطق خفض التوتر ومشاركة أمريكا بمنطقة خفض التوتر بالجنوب السوري”، مُتابعاً بأنّهُ: “ليس ثمة انتصار من قبل النظام في ظل الأوضاع الراهنة وإقامة مناطق خفض التوتر بإرادات دولية، كما لم تتمكن المعارضة المسلحة أيضاً من حسم الأمور عسكرياً، لكن يبقى الشعب السوري متمسكاً بهدفه المتمثل بإقامة النظام الديمقراطي التعددي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية”
كما أشار “يوسف” إلى أنّ: “فلسفة ديمستورا في الحل منذ البداية، لكنه يبقى موظفاً دولياً يعبر عن التوجهات الدولية ومرجعياتها، ويبدو أن روسيا هي الآن في موقع المبادر لمشاريع الحلول في سوريا بالتعاون مع تركيا وإيران، وتصريحات ديمستورا تتقاطع مع هذه التوجهات بشكل أو بآخر”.
كما لفت المنسق العام لحركة الاصلاح الكُردي في سوريا إلى أنّهُ: “لا يمكن الاستباق والقول بهزيمة المعارضة أو النظام، لأن القرارات الدولية جميعها تؤكد على كتابة دستور جديد وإجراء انتخابات عبر مرحلة انتقالية بمشاركة كل المكونات القومية، وقد أشار السيد ديمستورا بأن من حق الشعب الكُردي المشاركة في كتابة الدستور وكذلك الروس وقوى دولية أخرى”.
وأكد “يوسف” بأنّ: “المجلس الوطني الكُردي له حضوره الدولي في كل الحوارات والمفاوضات التي تجري في جنيف أو غيرها برعاية دولية، ويتعزز دوره في المنابر الدولية، باعتباره يعبر عن مصالح الشعب الكُردي في سوريا ويدافع عن حقوقه سياسياً، وبات معلوماً بأن القوى الدولية تؤكد على استحالة الحسم العسكري في البلاد لمصلحة أي طرف، وللمجلس الوطني موقعه في كل ما يجري من حوارات ويستمد قوته من واقع وجود الشعب الكُردي على أرضه وشرعية قضيته العادلة، والتي نعتقد بأن لا استقرار أو حل دون معالجتها بإنصاف ووفق العهود والمواثيق الدولية في إطار سورية ديمقراطية متعددة القوميات فيدرالية”.
آدار بربس