فيصل يوسف : الاستفتاء كان خياراً ديمقراطياً.. والشعب الكردي قال كلمته وهي نعم للاستقلال

قالَ المنسق العام لحركة الاصلاح الكردي في سوريا “فيصل يوسف” إن الشعب الكردي في إقليم كردستان العراق قال كلمته وهي “نعم للاستقلال وفك الشراكة مع بغداد”، مؤكداً أن الاستفتاء الذي حصل كان «خياراً ديمقراطياً».

 

جاءَ ذلك في تصريحٍ أدلى به “يوسف”  حول استفتاء استقلال كردستان العراق والمرحلة التي تلي عملية الاستفتاء وسط ضغوطات إقليمية رافضة.

 

وقالَ “يوسف”: «الاستفتاء خيار ديمقراطي، استخدمته القيادة الكردستانية بالعودة للشعب الكردي في تقرير مصيره بنفسه، وقد قال كلمته بنعم للاستقلال وفك الشراكة مع بغداد؛ بعد أن بذل جهوداً مضنية لتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمها قيادته مع الحكومة العراقية لكن دون جدوى».

 

وأضاف أن: «الضغوطات كانت متوقعة من جانب المتضررين من القوى الاقليمية، خاصة من جانب مضطهدي الشعب الكردي وخشيتها من الدولة التي ستنشأ بأساليب ديمقراطية عصرية، لاسيما أن وثيقتها الدستورية التي تم الإعلان عنها تؤكد على فيدراليتها وتعدديتها القومية والدينية».

 

ولفتَ “يوسف” إلى أن المطلوب على المستوى الكردي هو «المزيد من التنسيق والتعاون الكردستاني، واستيعاب المعطى الثقافي والفكري السياسي الجديد الذي أفرزه الاستفتاء على استقلال كردستان، وتدويل القضية الكردية، وعدم التعامل معها على أنها مسألة داخلية تخص الدول التي تقتسم الشعب الكردي إلى قضية عالمية تحوز على اهتمامات الجميع دولاً ورأي عام».

 

وفي ردّهِ على سؤالٍ آخر حول موقف المجتمع الدولي الذي أصبح الآن أمام شعبٍ قرّر مصيره، وما إذا كان هذا الموقف سيختلف عما قبل عملية الاستفتاء، قالَ “يوسف” إن: «التصريحات التي تصدر عن جهات دولية حول الاستفتاء في يومه التالي تأخذ بالاعتبار ما تمخض عنه بأسلوب ديمقراطي، وهي جميعها تؤكد على وجوب حل القضايا بالحوار، والابتعاد عن العنف، وتبدي استعداداً للوساطة والمساعدة بين حكومة الإقليم وبغداد».

 

وأضاف: «المجتمع الدولي بات أمام خيار الشعب الكردي الذي مارسه بأسلوب ديمقراطي حضاري في يوم تاريخي لافت لم تعكر صفوه ولو حادثة مخلة بسيطة، بل كان مهرجاناً احتفالياً قل نظيره على مستوى العالم».

 

وقال: «اعتقد أن القيادة الكردستانية تتصرف بكل حكمة وموضوعية وهي تبتعد عن الرد على بعض التصريحات المتشنجة، وتؤكد بكل هدوء على لغة المصالح المتبادلة، وعلاقات حسن الجوار، ومكافحة الارهاب، والقيم الديمقراطية».

 

وأكدَ “يوسف” أن القيادة الكردستانية بأسلوبها هذا «تؤسس نموذجاً يملي على كل القوى المحبة للسلام وحقوق الإنسان تقديم الدعم له، وتفرض على دول العالم الأخذ بالاعتبار مصالحها الكثيرة في كردستان لاعتبارات اقتصادية وسياسية وجغرافية».

 

آدار بريس

Comments (0)
Add Comment