اقام منتدى الاصلاح والتغيير حلقة نقاشية بعنوان “هل حقق مؤتمر الرياض ٢ وحدة المعارضة بهيكلية ورؤية جديدة” يوم الاربعاء 29تشرين الثاني في قاعة المنتدى في القامشلي حضرها لفيف من الشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة.
عانت المعارضة السورية ومنذ بداية الثورة السورية السلمية من الانقسام واختلاف الرؤى حول سبل حل الاوضاع المتأزمة في البلاد وتتالت المؤتمرات والاجتماعات خارج سوريا وفي عواصم مختلفة وكان آخرها مؤتمر الرياض٢ الذي عقد بتاريخ ٢٢-٢٣ / ١١ / ٢٠١٧ وتوج ببيان اتفق من قبل الحضور ان يكون مرجعية للهيئة العليا للتفاوض والتي ستناط بها مهمة التفاوض مع النظام وقد ورد فيه :
١- بان سوريا دولة متعددة القوميات والاديان ويضمن دستورها الحقوق القومية والثقافية للمكونات العربية والكردية والسريان اشوريين …… والسؤال : ماهي الاليات التنفيذية المناسبة لضمان حقوق المكونات القومية ؟
٢- نظام حكم يمثل كافة اطياف الشعب السوري دون تمييز او اقصاء على اساس الجنس او الطائفة او العرق يرتكزعلى مبدأ المواطنة وحقوق الانسان … والسؤال :هل سيتم ذلك من خلال اللامركزية الادارية ام المحاصصة او غير ذلك؟
٣-اتفق المشاركون على أن هدف التسوية السياسية هو تأسيس دولة تقوم على مبدأ المواطنة، ما يمكّن السوريين من صياغة دستورهم دون تدخل، الا يعتبر هذا الطلب ( دون تدخل ) عقبة كأداء امام الوصول الى تسوية بين النظام والمعارضة وبين مكونات الشعب السوري ايضا من خلال كتابة دستور توافقي في ظل ما آلت اليه الاوضاع من خراب وتدمير وقتل
٤- ماهي خلاصة المقترحات التي من شانها معالجة الثغرات التي وردت في بيان الرياض ٢ وهل سيكون مؤتمرسوتشي القادم مكملا له بشكل او باخر؟
المداخلات
- نايف جبيرو:
لم يأتي في البيان شيء جديد وما جاء فيه هو تقزيم الحقوق القومية بعد أن أضافوا اليها الحقوق الثقافية وهو توجه بأن النظام المركزي باق وضمان حقوق المكونات هو الدستور وثقافة المجتمع وهذه الصياغة هي تلاعب بالألفاظ و نسف لكلمة التمثيل ومبدأ المواطنة ينفي نظام الحكم الذي يمثل كافة اطياف الشعب السوري .والسوريون بحاجة الى المساعدة لإعادة حل وبدون مساعدة لإيجاد حل هناك عقبة لا يمكن تجاوزها..
ربما سوتشي محاولة كغيرها للوصول الى نهاية المعاناة وليس مكملا للرياض او جنيف.
- داوود داوود:
مؤتمر الرياض انبثق عنها رؤية لكافة المعارضات الى جنيف والبيان لا يمكن ان يدخل في تفاصيل أخرى.
الايجابية فيها انها أقرت بحكم ديمقراطي تعددي وبالحقوق المتساوية للحكومات القومية والدينية ولم يقترب من دين الدولة والعناوين ايجابية افضل من بيان رياض .
الاليات التنفيذية للدستور يجب ان يعد بالحقوق القومية المتساوية.
يجب للمكونات التمثيل لمنع الانتهاكات ضمن مكوناتها حق الفيتو. نظام الحكم لا مركزي وهو مطلب اطراف المعارضة ولكن الفدرالية افضل نظام وحالة ايجابية لانه يساعد في التنمية وستكون متوازية وهو أكثر عدلا .يجب ان يكون هناك الوسطاء للوصول الى مبادئ دستورية.
- علي سعيد:
المعارضة والنظام مرتهنان والحل بيد الاطراف الاقليمية والدولية
والمعارضة التي حضرت الرياض كانت تمثل للسعودية ومؤتمر الرياض لم يجمع كل المعارضة لانه هناك قوى دحرت الارهاب لم تحضر بسبب الفيتو التركي على حزب الاتحاد الديمقراطي وكان هناك الغام في المؤتمر وما تحدث به قدري جميل خطوة شجاعة لعدم قبول الشروط
اتوقع ان ينعقد سوتشي خاصة انه هناك توافق امريكي روسي على الحل وان سوتشي تجمع اغلب المعنيين بالشأن السوري لتوحيد الرؤى بالإضافة الى القبول الايراني والتركي والروسي وهذا البيان متقدم على بيان رياض1 بالإشارة الى القوميات والاديان.
لا اعتقد ان الواقعية السياسية التي تطرحها بعض الاطراف ستنجح لان الواقع يفرض عدم الاستسلام.
- مسعود سفو:
مقترحات مؤتمر الرياض هي بمثابة مسودة وليس وثيقة قد تتغير في اية لحظة والالية الصحيحة هي كتابة دستور جديد تكون حقوق شعوب سوريا مثبتة فيها وفق العهود والمواثيق الدولية وفي المبادئ فوق الدستورية.
الفدرالية هي الحل الانسب لسوريا كي تتوحد شعوبها ونظام الحكم على مبدأ المحاصصة لن يكون ناجحا واللامركزية الادارية هي قاعدة التي عفا عليها الزمن كما يجب ان يكون هناك دول ضامنة للدستور الجديد وفق قرارات اممية ملزمة التنفيذ.
- عامر الهلوش:
الدولة السورية يرفض اي شيء يتعلق بأن تكون سوريا متعددة القوميات وهناك دعم روسي ايراني للدولة السورية والنظام يتقدم على الارض والدولة الان في موقف قوي والذين ارادوا اقصاء النظام اقصو جميعا بعد تحقيقه انجازات، بالنسبة للبيان فيه الكثير من التناقض ويجب ان نؤمن بالواقعية السياسية وخاصة بعدما آلت اليه الاوضاع
ويجب ان نحدد موقعنا كما يفرضه الواقع لا كما نتمنى خاصة بالتوجه الجديد لبقاء رأس النظام.
- طاهر حصاف:
اعتقد ان هذا النظام يجب ان يرحل وبيان رياض هناك عدم اتفاق عليه وهناك مشتركات بين جميع المكونات السورية وما يهمنا هو ايجاد ضمانات لحقوق جميع هذه المكونات.
- محمد أمين عمر:
الرياض٢ متقدم على الرياض١ وهي خطوة في الاتجاه الصحيح وحضور المعارضة الواحدة في جنيف٨ خطوة في الاتجاه الصحيح لان الملف اصبح بيد الدول العظمى ولابد ان يحل الوضع السوري والخيار السلمي هو الحل لذلك لا بد من دعم الحوار ولابد من اجتماع الشعب السوري على الحل .كما يجب عدم العودة الى السلام وجنيف هي الشرعية الدولية الذي لا بديل عنه.
- خلف الداهود:
المجتمع السوري ليس مهيئا لان القوى العالمية متدخلة بشكل عميق في سوريا ولا يوجد عوامل خاصة ما طرح في الرياض والدستور هو الاساس وهو الضامن الحقيقي
والاليات التنفيذية لضمان حقوق المكونات صعبة لان الجميع أقر منطق القوة والسلطة ،المعارضة والنظام
وبتصوري لا يوجد اي قوة يمكن ان تفرض تنفيذ الدستور غير قوات سوريا الديمقراطية خاصة باستغلاله وترسيخه ديمقراطيا والحل عبر توافقات سياسية
والنظام لا يستطيع الهروب من عملية جنيف لانها شرعية تفسيرية وليست تنفيذية ومنطق عدم مناقشة دولة متعددة
القوميات لن يؤدي الى حلول سياسية