التقى الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم (الخميس)، وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف، غداة دعوته الطرفين إلى التخلي عن «الشروط المسبقة» والتركيز على انجاز «تقدم حقيقي» في جولة المفاوضات الراهنة.
ودعا دي ميستورا الوفدين الى الأمم المتحدة في توقيت واحد قبل ظهر اليوم. ولم يحدث أي لقاء مباشر بين الوفدين اللذين جلسا في قاعتين متقابلتين، تولى دي ميستورا ومساعدوه التنقل بينهما.
وقبل بدء اجتماعه المغلق مع الوفد الحكومي داخل إحدى القاعات، قال دي ميستورا أمام وسائل الإعلام: «نحن هنا لأننا نريد أن يكون لدينا اليوم، أو نتمنى أن نرى اليوم، هذا النوع من التقارب في المناقشات، بطريقة متوازية».
وكان المبعوث الدولي يأمل بعقد مفاوضات مباشرة بين الطرفين في هذه الجولة الثامنة من مفاوضات السلام التي تركز خصوصاً على موضوعي الدستور والانتخابات.
وأبدت المعارضة في اليومين الأخيرين استعدادها لمفاوضات مباشرة. وقال رئيس الوفد نصر الحريري للصحافيين أمس: «نريد التحرك سريعاً نحو مفاوضات مباشرة» مع دمشق.
وحدد دي ميستورا أمس عدداً من الضوابط لضمان سير المفاوضات، معتبرا أن «الوقت حان للتركيز على تحقيق تقدم حقيقي في العملية السياسية من أجل الشعب السوري».
وأكد قيادي في الوفد المعارض رافضاً الكشف عن اسمه، تمسك المعارضة بـ «تحقيق الانتقال السياسي وفق ما نص عليه بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة»، معتبراً أن التخلي عن مطلب تنحي الأسد «يعني نهاية المعارضة».
وتتهم المعارضة السورية موسكو بمحاولة «الالتفاف على مسار جنيف» وممارسة الضغوط للتوصل الى تسوية تستثني مصير الأسد.
وقال القيادي المعارض: «في حال كان النظام قادراً على الحسم والتوصل بمفرده الى تسوية سياسية، فلماذا يقبل المجيء الى جنيف للتفاوض معنا؟».