مجلس الأمن يخنق «داعش» و «النصرة» مالياً

 

تبنى مجلس الامن بالإجماع الخميس 12/2 القرار ٢١٩٩ تحت الفصل السابع لتعزيز القيود ضد «داعش» و «جبهة النصرة» وتضييق الخناق على الموارد المالية، لا سيما من تجارة النفط ومشتقاته والآثار المسروقة، والفدية مقابل الخطف والتبرعات من الأفراد والهيئات.

والنص الذي قدم بمبادرة من روسيا حليفة النظام السوري، تولت رعايته أيضاً 37 دولة بينها أبرز أطراف معنية بالنزاع في سورية مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، العراق، سورية، إيران والأردن.

ورفضت المندوبة الأميركية باور الدعوات إلى «العمل بالشراكة مع نظام بشار الأسد» لمواجهة التنظيمات الإرهابية، قائلة إن «أفضل وسيلة لتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوف داعش هو نظام الأسد نفسه الذي مارس القمع ضد شعبه وزجه في السجون». ودعت المجلس الى «إظهار الإجماع الذي نراه اليوم ضد الإرهاب لإدانة وحشية نظام الأسد الذي فقد شرعية القيادة».

وأكد مندوب الأردن محمود الحمود إصرار بلاده على «محاربة داعش بكل الوسائل المشروعة» في وقت شنت مقاتلات أردنية أمس غارات على مراكز لـ «داعش». وشدد السفير العراقي محمد علي الحكيم على أهمية القرار الدولي لحماية الآثار والإرث الثقافي في سورية والعراق. وأكد أن العراق كان طرفاً مشاركاً في إعداد مشروع القرار.

وأعدت روسيا القرار، لكن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والأردن ودولاً عربية أبرزها العراق، أضافت العناصر التي عززت نظام العقوبات على «داعش» و «جبهة النصرة».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد أمس بأن مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بكتائب شمس الشمال ولواء ثوار الرقة، سيطروا على ما لا يقل عن 156 قرية (من أصل أكثر من 300 قرية) من ريف عين العرب عقب اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»». وكشفت الرئيسة المشتركة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» آسيا عبدالله، عن أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعد في لقائهما بباريس قبل أيام بـ «إعادة إعمار كوباني». وناشدت عبدالله «المجتمع الدولي بالسعي لفتح ممر آمن يوصل كانتون الجزيرة بكانتون كوباني بهدف إعادة إعمارها»، علماً أن الإقليمين جزء من الإدارات الذاتية التي أعلنها أكراد سورية وسط معارضة أنقرة لـ «كردستان» سورية.

بين دمشق والأردن، استمرت المعارك العنيفة بين قوات النظام وحلفائه من «حزب الله» اللبناني وعناصر إيرانية من جهة وفصائل المعارضة من جهة ثانية بين محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق. وقال نشطاء معارضون إن مقاتلي المعارضة صدوا الهجوم في قرية دير العدس الاستراتيجية في ريف درعا و «قتلوا 140 عنصراً من لواء فاطميون الذي يضم عناصر من إيران وأفغانستان والعراق». وتحدث بعض المصادر عن مقتل ضابط في «الحرس الثوري الإيراني». وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ظهر أمس أن وزير الدفاع فهد جاسم الفريج تفقد قواته في «الجبهة الجنوبية».

من جهة أخرى، دعا رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة إلى «توفير وسائل الدفاع» للشعب السوري، قائلاً: «أهل الغوطة في دمشق وحيّ الوعر في حمص (وسط) لا يطلبون تدخلاً عسكرياً، ولا تحالفاً بمشاركة ستين دولة، بل يطلبون فقط وقف قصف النظام وفتح ممرات إنسانية وفك الحصار المضروب عليها منذ أكثر من عامين وتمكين شعبنا من أسباب الدفاع عن نفسه».
الحياة

Comments (0)
Add Comment