عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُـردي في 12\1\2018 اجتماعها الاعتيادي، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء كُـردستان وشهداء الثورة السورية استهلت جدول عملها باستعراض عمل مكاتب المجلس وتقييم نشاطها ثم انتقلت إلى النقاط الأخرى واتخذت المواقف والقرارات المناسبة بشأن ما يلزم ومنها:
– أكدت الأمانة العامة مرة أخرى على الحل السياسي وإيجاد حل للأزمة السورية ودعت إلى ضرورة تجاوز حالة التباطؤ والتلكؤ على مسار جنيف، وحملت المجتمع الدولي والدول الراعية مسؤولية ذلك ودعتها للضغط على النظام للامتثال للقرارات الدولية بهذا الشأن والالتزام بها بهدف إنهاء الانقسام الوضع المأساوي للسوريين وتحقيق ما ضحوا في سبيله من الحرية والكرامة وبناء دولة اتحادية ديمقراطية تعددية يقر دستورها بحقيقة سوريا بلد متعدد القوميات والأديان، ويضمن الحقوق القومية للكُـرد ولكافة المكونات الأخرى، وفي هذا المجال دانت الأمانة عمليات قصف النظام واستهدافه للمدنيين في الغوطة ومناطق أخرى، وأدانت تهديدات تركيا المستمرة للمناطق الكُـردية وخاصة مدينة عفرين كما طالبت PYD بسحب الذرائع التي تجعل من المناطق الكُـردية ساحة صراع وتصفية حسابات ودعت الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا بتوفير الحماية للمدنيين وتجنيب المناطق الكُـردية شبح التدخلات وتبعاتها.
– أكـدت الأمانة العامة على سياسة المجلس بانفتاحه على الجهود الدولية والإقليمية والمعارضة عبر المؤتمرات واللقاءات والتواصل مع كل ما من شأنه المساهمة في إيجاد الحل السياسي، وبما يتوافق مع رؤية المجلس حول مستقبل سوريا، وإيجاد حل عادل للقضية الكُـردية، وقررت متابعة إيصال رؤية المجلس إلى أي محفل أو مسعى إيجابي في هذا الاتجاه.
– أدانت الأمانة استمرار سلطات PYD في احتجاز قيادات أحزاب المجلس ونشطائه واتخاذها قرارات صورية جائرة بحقهم كما أدانت استمرارها في التضييق على نشاط المجلس، وإغلاق مكاتبه، وكذلك على الحراك السياسي والجماهيري والإمعان في معاناة الناس، وأكدت أن استهدافها للمجلس الوطني الكُـردي بممارستها تلك تهدف إلى النيل من أي مسعى للتقارب، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين فوراً، والكف عن الانتهاكات، وانتهاج سياسة من شأنها تحقيق وحدة الصف والموقف الكُـرديين.
– ثمنت الأمانة العامة الدور البارز لفخامة الرئيس مسعود بارزاني في قيادة المشروع القومي الكُـردي، وأعربت عن تضامنها مع حكومة إقليم كُـردستان، وسعيها إلى فك الحصار الذي تفرضه حكومة العبادي على شعب كُـردستان الذي عبر عن إرادته الحرة في تقرير مصيره، وكذلك سعيها إلى حوار جدي حول كل الملفات العالقة ضمن إطار الدستور، وأدانت ممارسات حكومة العبادي في معاقبة شعب كُـردستان، وتجاهل الاستحقاقات الدستورية للإقليم.
– أعربت الأمانة عن تضامنها مع انتفاضة شعوب إيران ومن بينهم أبناء الشعب الكُـردي ضد نظام الملالي الذي بدد ثروات إيران على قوى الاستبداد وميليشياته الطائفية على حساب قوت الشعب ولقمة عيشه وزرع الفتن والقلاقل في المنطقة، وأهدر كرامة وحقوق هذه الشعوب، وعلق المئات من مناضلي الشعب الكردي على أعواد المشانق، كما أعربت عن تضامنها مع الثائرين للإتيان بنظام ديمقراطي يؤمن الحقوق القومية والإنسانية لعامة شعوب إيران، ويجعل منها عامل امن واستقرار في المنطقة.
كما اتخذت الأمانة جملة من القرارات التي من شأنها تعزيز دور المجلس وتطوير أدائه، وتفعيل نشاطاته السياسية والجماهيرية.
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُـردي
12 \1\2018