اقام منتدى الاصلاح والتغيير حلقة نقاشية حول ” المحافظة على السلم الاهلي وابعاده عن الصراعات السياسية والعسكرية” يوم السبت 13 كانون الثاني في قاعة المنتدى في القامشلي
ورقة العمل
تتميز الجزيرة بكونها مجتمعاً تعددياً بقومياته واديانه وطوائفه ” الكورد , العرب , المسيحيين , المسلمين , الايزيديين , الاشوريين …. ” ومنذ بدء الثورة السورية عام 2011 كان الهاجس الاول هو المحافظة على السلم الاهلي وابعاده عن الصراعات السياسية والعسكرية تاليا وذلك حتى يستطيع المواطن الحصول على متطلبات حياته بأمان ودون ان يخشى من الاعتداء على حقه أو ماله أو أمنه الشخصي أو أمن أهله
الان وبعد مرور اكثر من ستة سنوات على الثورة والازمات التي رافقتها على اكثر من صعيد ما هي :
– درجة سوية العلاقات الاهلية بين مكونات الجزيرة ؟
– مستلزمات تقوية هذه العلاقات وصيانتها مستقبلا ؟
– دور مؤسسات المجتمع المدني والإهلي في تعميق وتعزيز السلم الاهلي الاجتماعي ؟
مداخلات الحضور
عامر الهلوش
يجب ان نتساءل ما هو مستقبل السلم الأهلي وهل يستطيع الصمود الى ما لانهاية من اجل مستقبل و مجتمع جديد
هناك سياسة دولية معقدة تحاك وما نراه في الجزيرة هي منطقة مؤجلة لصراع قادم بكل تأكيد سيؤثر على السلم الأهلي شاء من شاء وابى من ابى وهي من كل بد مرحلة صراع سوف يؤثر بتدمير السلم الأهلي و الحل هو كيف نستطيع ان نتجاوز المرحلة القادمة ؟
شفان ابراهيم
المنطقة مضطربة و ما يهدد السلم الاهلي هو انتشار و توزع السلاح مع اكثر من جهة وهؤلاء يستطيعون فرض السلم من جهة و يستطيعون إيجاد شرخ في المجتمع و انقسام المكونات و حتى الانقسام داخل المكون الواحد فمثلا المكون الكردي منقسم على نفسه و كذلك المكونات الاخرى
قبل الأزمة كانت الخلافات السياسية مطمورة و الان طفت على السطح ، سيؤجل السلم الاهلي الى أشواط اخرى
ولكن هل الجهات التي نريد منها فرض السلم تستطيع فرضه و هي طرف في الخلاف وقد يكون الحل في الاتفاق على دستور
وليد جولي
أتصور هنا يجب ان نميز بين مصطلحين
1- هناك واقع تاريخي و اجتماعي , فيه العيش المشترك بين المكونات بالرغم بأن الجزيرة منطقة كردستانية
2- واقع سياسي فهناك اتفاقات سياسية ( سايكس – بيكو) وفِي المرحلة الثانية برزت الدولة القومية مثل أفكار حزب البعث و الذي نشر سمومه
وما هدد السلم الاهلي غياب مشروع للمعارضة و النظام اما الان فقد تجاوزنا تلك المرحلة فالمخاوف الاستراتيجية هي من الدول الاقليمية وخاصة الأتراك و ايران و الخليج و لمواجهة هذه المخاوف يجب ان يتحد المجتمع السوري
عبدالكريم دلف
تأتي المخاوف من الصراع المباشر بين النظام والجيش و الميليشيات لان الموضوع يتعلق بسوريا تقسيمية و موحدة و سوريا فدرالية و مركزية
بالنسبة للشعب يمكن ان يتجنب الاحتراب وسياسيا لا يمكن ان يبتعد عن الصراع و لإيجاد الحل و الابتعاد عن تهديد السلم الاهلي اللجوء الى الحوار لالتقاء الآراء
د. سنحريب برصوم
بشكل عام في الجزيرة السلم الاهلي مصان بالرغم ان جهات عدة ارادت في السنوات الماضية ان تعمل خلل و فتن دينية أو قومية بين المكونات ولمحاربة المجتمع التعددي في اي منطقة هو القيام بالفتن بين هذه المكونات وهذا موجود في كثير من دول الشرق الاوسط لذلك لابد من العمل على الكثير من الأسس المهمة للحفاظ على السلم الاهلي :
يجب قبول الاخر و الاعتراف به و دعم المفهوم المشترك ضمن الجغرافية المشتركة و إعطاء الأهمية لمنظمات المجتمع المدني ( اجتماعية و ثقافية ) و كذلك الأحزاب السياسية و دور المثقفين في ترسيخ الفكر التعددي و المحافظة على حقوق الغير بأن يدافع المكونات عن حقوق بعضهم كما يجب الاستعانة برجال الدين في الديانات الثلاث و بوجود خطاب للعيش المشترك والإدارة الذاتية لعبت دورا إيجابيا لجمعها لكافة المكونات
ولان السلم الاهلي مهدد في الحروب لذلك نحتاج الى الالتفاف و الوحدة لمنع الفتن الطائفية و المذهبية و القومية
مروان شكرو
السلم الاهلي هش جدا و الناس جبناء و القوة هي التي فرضت حالة الأمن و ليس السلم فهناك الكثير من الأمراض و العقد التاريخية والمكونات لم تتنازل بعد سبع سنوات من الأزمة و حتى الان هناك تقية و الناس لا تتحدث من الخوف فهناك صراع و لو سنحت الفرصة للآخر لضرب الاخر لفعل و ألغاه لان وعينا جدا قاصر
لذلك يجب ان يكون هناك مظلة جامعة ( دستور جامع ) يحمي الحرية السياسية و يجب التخلي عن الأيديولوجية الشوفينية الذي يرى الكل من خلالها بأن الحق معه
أكرم حسين
اذا كان في غياب حرية التعبير و القانون و بعدم وجود دستور جامع وما نشاهده هو السلم بالقوة
المظلومية الموجودة تؤدي الى الحقد و ضرب السلم الاهلي
و ادعو الى تشكيل لجنة للسلم الاهلي
مجدل دوكو
السلم الاهلي هش و لا يتحقق الأمن الا من خلال الحل السياسي و خروج القوات المحتلة من سوريا
عبدالباري خلف
ان فُض النزاعات والخلافات بالتفاهم والاحتكام الى قيم و قوانين نافذة بتطبيق العدالة على الجميع لذلك من مستلزمات تقوية السلم الاهلي :
1- توجيه المجتمع نحو التشاركية و الدعوة الى التعاضد و التشارك ليكون مصطلح السلم الاهلي في أحاديثنا لترسيخ مفهومه
2- نشر ثقافة السلم الاهلي من خلال ( صحف – مجلات – ندوات – محاضرات ) والدعوة الى السلام و المحبة ونبذ العنف
3- بناء جسور التواصل بين جميع مكونات المجتمع ( سياسيا و اجتماعيا واقتصاديا ) باعتبار السلم الاهلي قضية مقدسة
4- تشكيل لجان مشتركة للسلم الاهلي لفض النزاعات
5- تطوير المناهج الدراسية بما يعزز القيم الانسانية النبيلة وتعزيز اواصر الإخوة التاريخية و العيش المشترك
6- إقامة مشاريع اقتصادية و تجارية مشتركة و ثقافية و التواصل و العمل على ازالة اثار التقوقع والانعزالية
7- تعزيز دور الاسرة ونشر ثقافة المحبة و التسامح من اجل حماية الفرد من كل أشكال القمع والارهاب
# دور مؤسسات المجتمع المدني كبير جدا لتعزيز مفهوم السلم الاهلي وعلاقة الفرد بالمجتمع و المواطن بالدولة واهمية دور وسائل الاعلام في ذلك و تعزيز لغة الحوار بين جميع مكونات المجتمع و نبذ العنف والاقصاء واحترام التعددية السياسية و الدينية وتقبل الرأي و الرأي الاخر
أحمد الأسود
خطر العنف و تهديد السلم الاهلي يأتي من هؤلاء المهمشين الذين حملوا الحقد واستلموا السلطة
فلا يمكن ان اتي بمجوعة من مكان خارج الحدود و اطلب منهم ان يحكموننا لا يمكن ذلك ولا يمكن إنكار الأكثرية لأنه لن يجدي نفعا ليسود السلم الاهلي لابد من طرد الاستعمار و الوحدة والعمل من اجل الشعب والوطن
فتجربة الأحزاب القومية فشلت لأنها طبقت ايديولوجيتها بالقوة لذلك يجب البحث عن العوامل و الأسباب التي تساعد في البقاء معا و العيش معا
علي سعد
بداية لا يمكن ان نتصور بأي حال من الأحوال لان الجزيرة السورية يمكن ان تكون حقيقة مفردة لجماعة مفردة أو هوية احادية أو لمكوّن خاص
الجزيرة منطقة الحقيقة المركبة أو الهوية المركبة تشكلان روح المكان لكل المختلف المتنوع لا يجوز إقصاء احد
اي مقاربة سياسية او عقلية او وجدانية هي حقيقة المجموع التاريخي انها ارض العموم التاريخية من(اسلام وايزيديين و أشور وكلدان وكرد و عرب )
الظروف الموجودة في السلم الاهلي هذا الارث موجود والتجييش الإعلامي والفخ الذي وضعه البعض في 2004سقط بسبب التماسك الاجتماعي في المنطقة فقط اثبتت كل مكونات الجزيرة عدم الوقوع في فخ الاقتتال والآن لا اشعر بوجود خوف لان المجتمع الجزراوي ينبذ العنف والطائفية و المذهبية وهو راغب في الحفاظ على الروابط التاريخية ولكي نحافظ على السلم الاهلي :
1-التمسك بثقافة التعايش و السلم الاهلي وهي مسؤولية النخب والأحزاب و المجتمع المدني
2-احترام خصوصية كل مكون
3-زرع المحبة و التسامح
4-رفض حالة الاستئثار و الهيمنة و الاستقواء
5-اخراج المؤسسات العامة من الصراع
6-إقامة الندوات و اللقاءات الحوارية بين جميع المكونات خاصة بين الشباب مهمتها نشر ثقافة الاعتراف و القبول بالأخر
7-نبذ الفكر الشمولي الاستبدادي التي أدت الى التخريب في السلم الاهلي
8-ترسيخ مفاهيم المحبة و أسس الشراكة في الوطن
9-انفتاح هذه المكونات على بعضها وانهاء التشرد وتفعيل الحل السياسي
شمس عنتر
السلم الاهلي للأسف عندنا ليست ثقافة و فكر وانما يفرض بالقوة هذا ما يولد الاحقاد ولذلك نراه هش ويفرض بوجود السلاح وليسود السلم الاهلي في منطقتنا يجب الإكثار من المنتديات و اللقاءات و المحاضرات والحوارات فالسلم الاهلي نواة المجتمع
مجتمعنا اليوم مفكك الى ابعد درجات الانفكاك و قد نرى في البيت الواحد اتجاهات عديدة
بشير سعدي
قد لا توجد السلم الاهلي بطريقة مثالية في اي دولة او مجتمع في العالم وباعتقادي السلم الاهلي الموجود في الجزيرة كان عامل أمان في مجتمعنا وهي ثقافة قديمة عبر تاريخ المنطقة فمثلاً دافعت قبائل في الجزيرة عن بعضها من مكونات مختلفة ايام الاستعمار الفرنسي وهذه نقطة إيجابية كما كان هناك محاولات قديماً لفصل الجزيرة عن سورية ورفضتها اهل المنطقة بسبب قيم العيش المشترك , السلم الاهلي موجود بحده الأدنى وعلينا ان نبني عليه لأنه يوجد حالة مثالية
وهذه القيم المشتركة يجعلنا ان لا نخاف ولا نقلق
اعتقد انه هناك احتمالات لتدخلات قادمة و خاصة ما نراه من تصريحات من النظام تجاه جزء من الكرد فتشكيل اقليم شمال شرق الجزيرة من قبل الأمريكان عامل قلق وخوف لصراع قادم وكان هناك جهود بذلت لإنشاء بعض اللجان للسلم الاهلي في الحسكة و القامشلي مثل (ملتقى الجزيرة الوطني )وهناك ايضا(العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية )
وانا مطمئن جدا على السلم الاهلي لعدة أسباب
1-لايوجد تطرف ديني
2-الحركات السياسية تتبنى العلمانية والحل وجود رغبة عن هوية مشتركة في الجزيرة والتفكير في ما يجمع الجميع وهذا يؤدي الى أمان اجتماعي
حسن العساف
السلم الاهلي ليس من صنع النظام بسبب البنية الاجتماعية في الجزيرة السورية التي ساهم الجميع في وضعها لذلك لا نشعر بالخوف و القلق
فيصل يوسف
الموضوع مهم ويحتاج الى تعزيز السلم الاهلي
- نشر ثقافة السلم الاهلي وتوفر الثقافة التعددية من خلال المنتديات و المحاضرات واللقاءات والندوات
- سوية العلاقات الأهلية بين المكونات مهم
- هناك هواجس فعلية لكل مكون لذلك لا بد من ازالة هذه الهواجس بتحسين سوية العلاقات بين المكونات
- السعي من اجل ان يكون هناك توافق سوري سوري
كانت هناك (الهيئة الوطنية للسلم الاهلي )تمثلت فيها عدة عشائر ورجال دين وسياسيين نموذج جيد يمكن البناء عليه
