تواصل تركيا التّصعيد في تنفيذ تهديداتها لاجتياح منطقة عفرين الكردية، وتحشدُ لذلك آلتها العسكرية على طول الحدود المتاخمة لها في استعراضٍ للقوة، كما كثّفت من قصفها للعديد من النقاط هذا اليوم ، كل ذلك على مرأى من المجتمع الدولي، ومن الدول ذات الشأن، وفي المقدمة منها أمريكا وروسيا في محاولة منها للضغط باتّجاه توسيع مركز نفوذها على خارطة التوازنات والمقايضات على الساحة السورية، وبذريعة تواجُد عناصر pkk هناك واتّخاذها ذلك غطاء لعملياتها باجتياح عفرين وقراها الآمنة .
إن المجلس الوطني الكردي في سوريا، أدان، ويدينُ التهديدات التركية ومحاولاتها الدخول إلى عفرين وغيرها ونقل حالة الدمار والخراب والقتل إلى هذه المنطقة الآمنة التي أصبحت أيضاً ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من النازحين السوريين، ويرى المجلس أن هذه التهديدات والأعمال لا تساعد في حماية أمنها كما تدّعي، بقدر ما تزيد من تعقيدات المشهد السياسي والأمني، ولا تتم بمعزل عن إلحاق الضرر بالشعب الكردي، وتزيد من معاناته، ويطالبها بوقف القصف والعمليات العسكرية والكف عن تهديداتها وممارسة دورها كجارة تاريخية وجغرافية لسوريا وخاصة للكرد والمناطق الكردية.
يطالبُ المجلس في الوقت نفسه pyd مرة أخرى بسحب الذرائع التي تستغلُّها تركيا مُبرّراً لتهديداتها والكفّ عن لغة التصعيد وعدم الاستفراد بالقرارات التي تمسُّ مصير أبناء الشعب الكردي في سوريا.
كما يدعو المجلس المجتمع الدولي وخاصة أميركا وروسيا بتحمُّل مسؤولياتهم في وضع حدٍّ للتصعيد الحاصل ونزعِ فتيل الأزمة وحماية المناطق الكردية والمواطنين من خطر هذا التّصعيد وتبعاتها.
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
20-1-2018