أشار تحليل للصور التي إلتقطتها الأقمار الإصطناعية أجرته الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 3 آلاف مبنى دمر أو أصيب بأضرار كبيرة جراء القتال الذي أستمر 4 شهور في مدينة كوباني الحدودية.
وكان المقاتلون الكورد وبمساعدة قوات البيشمركة، قد تمكنوا من إستعادة السيطرة على كوباني، بعد أن دحروا مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، وطردوهم منها في السادس والعشرين من كانون الثاني الماضي.
ويشير تحليل أولي لصور الأقمار الإصطناعية أجراه برنامج الأمم المتحدة لتطبيقات الأقمار الإصطناعية (أونوسات) إلى أن 1206 مبنى دمرت فيما أصيب 1169 آخر بأضرار جسيمة في البلدة.
كما تم التعرف على 979 حفرة كبيرة سببها سقوط القذائف في البلدة ذاتها ومحيطها المباشر.
وقد ألتقطت الصور في الثاني والعشرين من كانون الثاني، وقورنت بصور مماثلة ألتقطت في السادس من أيلول الماضي قبل أيام فقط من قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش بشن هجومه عليها.
وتظهر الصور التي ألتقطت على الأرض مشاهد دمار واسع، إذ هدم العديد من المباني وامتلأت الشوارع بالأنقاض، وقد شيدت عدة مقابر جديدة لدفن القتلى،وكان أكثر من 160 ألف شخص من اللذين كانوا قد لجأوا إلى كوباني قد فروا إلى تركيا عند بدء القتال، وبدأ هؤلاء بالعودة إلى إليها الآن.
وقد بدأت فعلا أعمال إعادة الإعمار، ولكن كوباني التي كان يسكنها أكثر من 50 ألف نسمة قبل إندلاع المعارك فيها قد لا تعود إلى حالتها السابقة قبل مرور عدة شهور وحتى عدة سنوات.
وكان الهجوم الحاسم للسيطرة على كوباني من قبل وحدات حماية الشعب الكوردية المحلية المعززة بمقاتلي قوات البيشمركة القادمة من إقليم كوردستان، قد انطلق عقب أيام من القصف الجوي العنيف نفذه طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
رووداو