هل يساند المجلس الوطني الكردي اجتياح عفرين؟.. “فيصل يوسف” يجيب

قالَ المنسق العام لحركة الاصلاح الكردي في سوريا وعضو مكتب الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي “فيصل يوسف” إن المجلس لا يساند العملية العسكرية التركية ضدَّ عفرين، وإنه طالب المجتمع الدولي بالتدخّل لوقف الهجمات التركية، مؤكداً أن كل ما يتم تداوله عكس ذلك «منافٍ للحقيقة».

 

جاءَ ذلك ردّاً على سؤالٍ حول الاتهامات التي تقول إن المجلس الوطني الكردي يقف إلى جانب المعارضة السورية في اجتياح عفرين، وإن بقاء المجلس داخل الائتلاف هو أحد الأسباب بغض النظر عن بياناته التي تدين التدخل التركي.

 

وقالَ “يوسف” في ردّه: «المجلس له موقفه الواضح من التدخل التركي والمجموعات المسلحة المؤازرة له، وقد أدان هذا الاجتياح بأشد العبارات، وعبر عن ذلك بعدة تصريحات، وطالب المجتمع الدولي بالعمل لوقف هذا التدخل، ودعا دوماً لوحدة الخطاب والوقوف معاً في مواجهة الاخطار المحدقة».

 

وأضاف: « أما عن مسألة وقوف المجلس الى جانب المعارضة السورية في مسالة اجتياح عفرين فهو أمرٌ مناف للحقيقة، إذ تميّز المجلس عن الائتلاف في مواقفه، لأن منطقة عفرين هي منطقة كردية، وسكانها جزء من الشعب الكردي، ومن واجبه التضامن والوقوف معهم، وقد رفض المجلس بيان تأييد الائتلاف للتدخل من هذا المنطلق، ولكونه متعارض مع رؤية الائتلاف التي تؤكد على أهمية مسالة السلم الأهلي وترجيح الحل السياسي لمختلف القضايا داخل البلاد».

 

وتابع “يوسف”: «سنعمل من خلال المجلس الوطني الكردي ومن موقعنا بالائتلاف على تصويب الخلل الحاصل ببعض مواقفه التي لا تلائم ورؤيته في المسالة الوطنية وتأييده للاجتياح التركي والمجموعات المسلحة معه، وتجاهله ما سينجم عنه من نتائج سلبية في العديد من الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية على وضع الشعب الكردي والسوري عموماً».

 

وقال: «بكل تأكيد المجلس يقف مع عفرين وشعبها، وهو يعتقد بضرورة وأهمية البدء بحوار جدي مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تقع على عاتقه تهيئة الاجواء المناسبة لذلك، للبحث في كل القضايا المتعلقة بالشأن السوري والكردي».

 

وأكدَ المنسق العام لحركة الاصلاح الكردي أن توجيه مثل هذه الاتهامات للمجلس «عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، لن تحقق الغايات المرجوة التي هي تحصين الوضع الكردي، بل تفاقم الخلافات الكثيرة أصلاً».

 

آدار برس

Comments (0)
Add Comment