نفذت إسرائيل ضربات جوية كثيفة على سوريا يوم السبت وقالت إنها استهدفت دفاعات جوية وأهدافا إيرانية بينما قال الجيش السوري إنه أصاب مقاتلة إف-16 إسرائيلية سقطت في شمال إسرائيل في تصعيد كبير للتوتر بين الجانبين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن التقييم الأولي يشير إلى أن المقاتلة سقطت بنيران سورية لكن ذلك لم يتأكد بعد.
وتعد تلك أخطر مواجهة في سوريا حتى الآن بين إسرائيل والقوات الإيرانية والمدعومة من إيران التي عززت وجودها في سوريا في إطار القتال دعما للرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.
وقالت إسرائيل إن المقاتلة إف-16 تحطمت خلال مهمة لقصف منشآت طائرات بدون طيار إيرانية في سوريا. وأضافت أنها أرسلت مقاتلاتها إلى سوريا بعدما أسقطت طائرة بدون طيار إيرانية فوق الأراضي الإسرائيلية في وقت سابق يوم السبت.
ونفى التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للأسد أن تكون أي من طائراته بدون طيار اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي. وقال في بيان إن إسرائيل استهدفت قاعدة جوية وصحراء حمص التي تستخدم لإطلاق الطائرات بدون طيار في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن إسرائيل ستشهد ”ردا قاسيا وجديا“ على ”إرهابها“ من الآن فصاعدا.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن إسرائيل لا تسعى للتصعيد في المنطقة مضيفا أن تحركها كان ”عملا دفاعيا أثاره تصرف عدواني إيراني“.
وأثار نفوذ إيران المتنامي خلال الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ نحو سبعة أعوام، والذي شمل نشر قوات موالية لإيران بالقرب من مرتفعات الجولان، قلق إسرائيل التي قالت إنها سترد على أي تهديد من طهران.
ووسع المقاتلون الإيرانيون والذين تدعمهم إيران ومنهم جماعة حزب الله اللبنانية انتشارهم بدرجة كبيرة دعما للأسد. وحذر قائد الجيش الإيراني إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول الماضي من انتهاك مجال سوريا الجوي وأراضيها.
وتستهدف القوات الجوية الإسرائيلية أهدافا تابعة للجيش السوري وحزب الله في سوريا بشكل شبه منتظم. لكن هجمات يوم السبت تبدو الأشد على الإطلاق.
وفي إشارة للمقاتلة إف-16 التي أسقطت يوم السبت قال مسؤول في التحالف الداعم للأسد إن إسرائيل تلقت ”رسالة“. وأضاف ”لا اعتقد أن الأمور ستتطور إلى حرب إقليمية“.